وطنا اليوم:رغم النداءات السابقة والمستمرة من قبل بلديات الكرك للمواطنين، بمنع الرمي والإلقاء العشوائي للنفايات المختلفة في مواقع قريبة من سكنهم، إلا أن تلك النداءات تذهب أدراج الرياح مع اتساع مواقع تراكم النفايات في مناطق ومواقع مختلفة بمحافظة الكرك. وتضطر البلديات، خصوصا بلدية الكرك، إلى تخصيص قسم وكوادر محددة لإزالة ما يتراكم من نفايات في مواقع مختلفة، لا سيما بين الأحياء السكنية التي تصبح مكاره صحية وتعيق حركة السير والمشاة في بعض الأحيان، ناهيك عن كونها أصبحت تشكل خطرا على الصحة العامة. ويرتب هذا الأمر على البلديات، وتحديدا بلدية الكرك الكبرى؛ أكبر بلديات المحافظة، أعباء مالية كبيرة بسبب اضطرارها إلى توفير مصادر مالية خاصة لإزالة تلك النفايات في غير مواقعها، ما يربك عمليات رفع وإزالة النفايات من بين الأحياء السكنية بواسطة كابسات النفايات. ويشكو تجار وسكان في العديد من بلدات محافظة الكرك، من تراكم تلك النفايات لفترات طويلة من دون أن تقوم الأجهزة المعنية برفعها من مناطق تواجدها، ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وانتشار النفايات في محيط مواقع تجميعها. ويؤكد سكان وتجار في بلدات الكرك ومؤتة والقصر والمنشية والمزار الجنوبي، أن هناك تراكما للنفايات لفترات طويلة من مناطق تجميعها حول حاويات جمع النفايات قبل أن تقوم آليات نقل النفايات برفعها من الأحياء والشوارع، إضافة إلى تراكم نفايات في غير مواقعها في مناطق أطراف الأحياء السكنية، وهي من مخلفات مزارع الدواجن وعمليات بناء المنازل أو صيانتها، التي يتم رميها بعد وضعها في أكياس بلاستيكية هي الأخرى تشكل مصدر ضرر للبيئة المحلية والزراعية في المنطقة. وبينوا أن تراكم تلك النفايات بأشكالها المختلفة بات يشكل مكبات نفايات دائمة رغم قيام البلدية بإزالتها طوال الوقت، إلا أن من...