وطنا اليوم_ محمد ملكاوي : يثير الاتفاق المتوقع بين لبنان وإسرائيل الكثير من التساؤلات حول تداعياته على مستقبل حزب الله كقوة سياسية وعسكرية في المنطقة في ضل اقتراب توقيع اتفاق التهدئة بين لبنان وإسرائيل، و تزداد التساؤلات حول انعكاساته على المشهد السياسي والعسكري، خاصة فيما يتعلق بحزب الله، الذي يعد قوة مؤثرة على المستويين المحلي والإقليمي. و يتضمن الاتفاق المتوقع ترتيبات أمنية وعسكرية، يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار جنوب لبنان، وسط تعهد الحكومة اللبنانية بنشر 5,000 جندي في المناطق الحدودية. هذه الخطوة، التي أعلنتها وزارة الخارجية اللبنانية، تأتي في إطار التزامات الحكومة لتعزيز سيادتها على المناطق الحدودية، لكنها تضع حزب الله أمام تحديات تتعلق بدوره العسكري في تلك المنطقة. في المقابل، صعدت إسرائيل من عملياتها العسكرية اليوم  قبيل توقيع الاتفاق، مستهدفة العاصمة بيروت ومناطق جنوب البلاد. واندلعت مواجهات بين وحدات من الجيش الإسرائيلي وعناصر من حزب الله قرب نهر الليطاني. وأكدت تقارير إعلامية أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وافق على خطط هجومية جديدة بالتنسيق مع قيادات الجيش والاستخبارات. رغم ذلك، قلل وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من أهمية الاتفاق، واصفاً إياه بأنه “عديم القيمة”. من جهته، شدد النائب في حزب الله، حسن فضل الله، على أن الحزب سيبقى حاضراً في المشهد السياسي والعسكري، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً لمساعدة النازحين اللبنانيين في العودة إلى ديارهم، إلى جانب إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الهجمات الإسرائيلية. ويرى مراقبون أن إسرائيل تهدف من خلال تصعيدها العسكري إلى استغلال اللحظات الأخيرة قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لإظهار تفوقها الميداني وتثبيت معادلات جديدة على الأرض. و يشير محللون إلى أن حزب الله سيخرج من هذه الأزمة محتفظاً...