وطنا اليوم:قالت صحيفة لوفيغارو إن الغضب يختمر بين الطالبات الكوريات الجنوبيات منذ ما يقارب من 3 أسابيع بسبب قبول الذكور في الجامعات المخصصة للإناث، مما أدى إلى تنظيم مظاهرات وحواجز لمنع الاختلاط في بلد يعاني من عدم المساواة بين الجنسين. وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم سيدوني راهولا بوير- أن المتظاهرات الرئيسيات اللاتي أعلن عن غضبهن على المستوى الدولي، هن طالبات كلية دونغديوك في العاصمة، وقد احتللن المبنى الرئيسي والعديد من الفصول الدراسية في الحرم الجامعي منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني، مما أجبر الإدارة على تقديم دروس عبر الإنترنت. وعلمت الطالبات أن جامعة دونغديوك المخصصة للإناث تخطط لفتح باب التسجيل للشباب في برامج التصميم والفنون المسرحية، مرجعة سبب ذلك القرار إلى تناقص عدد السكان الكوريين كل عام، وما لم يفتح باب الجامعة أمام الذكور، فإن ذلك قد يتسبب في إغلاقها. لكن الطالبات رفضن ذلك القرار، وبدأن حركة احتجاجية كان أحد شعاراتها: “الموت أهون علينا من فتح أبوابنا”، وقد أغلقن حرمهن الجامعي، وقالت واحدة من أعضاء مجلس طالبات الجامعة إن “القرار الأحادي الذي اتخذته الجامعة، دون أن تستشير فيه الطالبات اللاتي يدرسن ويعشن هنا، لم يترك لنا أي خيار سوى إسماع أصواتنا”. وقالت الطالبة تشو سوهيون من جامعة سونغشين التي وصلتها الاحتجاجات إنه “لم يتم تحذيرنا، ولم تبلغتا الجامعة بهذا التغيير، رغم أنه مهم للغاية بالنسبة لنا. إذ يلتحق الكثير من الطالبات بهذه الجامعة لأنها مخصصة للنساء. إنه أمر غير ديمقراطي، ونريد أن تأتي الإدارة، وتناقش الأمر معنا”. وسمح اتفاق جزئي بين مجلس الطالبات والإدارة باستئناف الدراسة، بعد أن وافقت الجامعة على تعليق المناقشات حول الاختلاط مؤقتا، لكن القيادات الطلابية رفضت إنهاء احتلال الحرم الجامعي ما لم تسحب...