بقلم : حاتم نواش القاضي يخط قلمنا اليوم عن شخصية وطنية وقومية ، عرفت بعروبتها الخالصة ، وأحد أبرز السياسيين الذين أثبتوا حضورهم على الساحة الأردنية ، ينتمي إلى ( آل التل ) إحدى أشهر العائلات في مدينة أربد – شمال الاردن ، والتي خدم العديد من رجالها في الدولة الأردنية وكان لها دور بارز في تاريخ الأردن منذ تأسيس إمارة شرق الاردن وحتى قيام الدولة الأردنية المستقلة عام 1946 ، وهو نجل الشاعر مصطفى وهبي التل شاعر الأردن الملقب بعرار وأبرز شعراء الشعر العربي المعاصر ، شخصيتنا اليوم هو وصفي التل … ومن لا يعرف وصفي الوطني بولائه والعروبي بقيمه وشخصيته . وصفي مصفى التل من مدينة اربد الأبية ، حيث أنهى تعليمه الإبتدائي والثانوي في مدارسها ، ثم أُرسل في بعثه دراسية إلى الجامعة الأمريكية في بيروت لمواصلة دراسته الجامعية وتخرج منها عام 1941 بدرجة البكالوريوس في العلوم والفلسفة حيث برزت توجهاته السياسية في عمر مبكر وخلال دراسته في الجامعة، تأثر في أفكاره السياسية بحركة القوميين العرب وشارك في تأسيس جمعيات سريّة أثناء الدراسة لدعم النضال العربي ضد إسرائيل وتحقيق الآمال العربية في الوحدة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، اقترن اسم وصفي على الدوام في نفوس الأردنيين بالإخلاص والتفاني وتحقيق المنجزات ، عمل على جميع المستويات الداخلية والخارجية من أجل الأردن ، واكتسب شعبية واسعة بين أبناء الشعب الأردني لشجاعته ونظافة يده وقيادته حربًا ضد الفساد وهدر المال العام ، كما وأعلن في عدة مناسبات بأنه سيقطع اليد التي تمتد إلى أموال الناس اهتم بتطوير الأردن على مختلف المجالات وكان قريبًا من كل الأردنيين فخصص يومًا من كل أسبوع لاستقبال المواطنين والاستماع إلى...