وطنا اليوم_حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) الاثنين من تفاقم أزمة نقص الغذاء والماء في قطاع غزة. وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن عمال الإغاثة يواصلون تقديم المساعدات رغم المخاطر التي تهدد حياتهم، مشيرًا إلى أن منظمة المطبخ المركزي العالمي أوقفت عملياتها في غزة بعد استشهاد ثلاثة من موظفيها. وأكد دوجاريك أن شركاء الأمم المتحدة يواصلون تحذيراتهم بشأن الأضرار التي لحقت بنظم الغذاء المحلية جراء العمليات العسكرية البرية والقصف المستمر للمناطق السكنية، فضلاً عن التهديدات الناتجة عن العبوات غير المنفجرة. وأوضح أن أكبر مصدر للقلق بين مختلف الفئات السكانية، من نساء ورجال وفتيات وفتيان، هو استمرار نقص الغذاء. من جانبه، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن “أي طعام تقريبًا لم يصل إلى المناطق المحاصرة في شمال غزة، بما في ذلك بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، منذ 50 يومًا، باستثناء شحنة صغيرة يوم الأحد الماضي تتضمن 200 طرد غذائي”، التي تم تسليمها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا. وأشار البرنامج إلى أن الشحنات التجارية إلى غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها، مع نقص حاد في الغذاء الطازج واللحوم، إذا كانت متوفرة، بأسعار مرتفعة بشكل كبير؛ حيث وصل سعر كيس دقيق القمح إلى 200 دولار أميركي، وطبق البيض إلى 100 دولار .