وطنا اليوم:علّقت دول أوروبية طلبات اللجوء التي تخص السوريين، وأعلن بعضها الاستعداد لترحيل اللاجئين إلى سوريا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنها تعمل على تعليق طلبات السوريين للجوء بعد سقوط الأسد. وفي فيينا، قالت وزارة الداخلية النمساوية في بيان “أصدر المستشار كارل نيهامر تعليمات اليوم لوزير الداخلية جيرهارد كارنر بتعليق جميع طلبات اللجوء السورية الحالية ومراجعة جميع الحالات التي تم فيها منح اللجوء”. وأشار نيهامر -عبر منصة إكس أمس الأحد- إلى أنه ينبغي إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا للسماح باستئناف عمليات الترحيل. من جهته، قال وزير الداخلية “أصدرت توجيهات للوزارة بإعداد برنامج لتنظيم عمليات الإعادة والترحيل إلى سوريا”، دون أن يوضح كيف يمكن تحقيق ذلك. وقالت الوزارة إنها علقت أيضا لم شمل الأسر، الذي يسمح لأسر اللاجئين بالانضمام إليهم. وينتمي نيهامر وكارنر إلى حزب الشعب المحافظ الذي اتخذ موقفا متشددا بشأن الهجرة على غرار واحدة من السمات المميزة لحزب الحرية اليميني المتطرف. ويعيش نحو 100 ألف سوري في النمسا، فيما يشكّل إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في أوروبا. وقالت وزارة الداخلية إن 12 ألفا و886 طلب لجوء قدمه سوريون لم يتم البت فيها بعد، سواء في المرحلة الأولى أو الثانية، منها 1146 طلبا يستند إلى لم شمل الأسرة. ألمانيا تُقيّم وعلى صعيد متصل، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن تقييم طلبات اللجوء المقدمة من سوريين مقيمين في ألمانيا سيعتمد على التطورات في سوريا بعد الإطاحة بالأسد. وأضافت الوزيرة -التي تستضيف بلادها العدد الأكبر من السوريين في أوروبا- أنه “لا يمكن التكهن باحتمالات ملموسة لعودة (لاجئين سوريين) في الوقت الراهن وسيكون منافيا للمهنية التكهن بموقفهم في...