د. عادل يعقوب الشمايله يشكلُ استمرارُ تواجد المهاجرين السوريين  في تركيا وعددٍ من الدول الأوروبيةِ مصدراً لقلقِ حكوماتِ تلك الدولِ ، بسببِ تجاوز  عدد اللاجئين للسقف المقبول، إضافةً لسلوكيات اللاجئين السلبية من منظار الثقافة الغربية وازدياد معدل الجريمة، والتخوف من مآلات  الاسلام السياسي غير القابل للانضباط الذي لم يعد يخفي نواياه وطموحاته وخاصةً المطالبةِ الساذجةِ البلهاء بتطبيق الشريعة الاسلامية في دول غالبية سكانها مسيحيون.   وقد اصبحَ منَ الواضحِ  من تتبع اتجاهات الناخبين في الدول المُضيفةِ انهم لم يعودوا يطيقونَ استمرارَ هذا الحال الطارئ،  واحتمالَ تحولهِ الى ظاهرةٍ ثابتةٍ ستقلبُ حياتهم  رأساً على عقب، وتهدد أمنهم الاجتماعي.   هذا الضيق ترجمَ نفسهُ في  انقلابِ تفضيلِ  اصوات الناخبين نحوَ احزابِ اليمينِ بصورةٍ متزايدةٍ في تحدٍ واضحٍ للاحزابِ التي سمحت بدخول اللاجئين، مما ادى في بعض الدول، ويوشكُ أن  يؤدي  أيضاً،  في بقيةِ الدولِ الأوروبية  الى اعادةِ رسمِ الخارطةِ السياسيةِ واستلامِ اليمينِ الخطرِ دفةَ الحكم. يلاحظُ  المتابعون للاحداثِ خاصةً في سوريا بعد سقوط الفأر،  تسابقَ وفودِ الحكوماتِ الغربية لزيارة دمشق والالتقاء بقائد جبهة تحرير الشام غاضينَ الطرفَ عن  تصنيفهم لها  على انها منظمةٌ ارهابية، وأنَّ  قائدها ارهابي من خريجي جامعة داعش، وهناكَ مبلغٌ كبيرٌ جائزةً لمن يدلُ عليه.  يبدو ان تلك الوفود افتقدت القدرةَ على التمييز، او انهم يرتدونَ نظاراتٍ مُعتمةٍ  سُباعية الابعاد مما يجعل الجيلاني يبدو شخصا آخر مختلفاً عن الشخصِ المطلوب. اعتقدُ،  انني لا اجانب الصوابَ اذا قلتُ انَّ سقوطَ نظام بشار،  ونجاحَ،  جناحِ الجيلاني،  مردهُ ترتيباتٌ تركيةٌ اوروبيةٌ أمريكيةٌ هدفها الاول والرئيس الإسراعَ بعودة اللاجئين الى بلدهم سوريا بعدَ تهيئة الظروف المناسبة لعودتهم دون التعرضِ للملاحقة والعقاب الاجرامي. هذا الهدف ما كان ليتحقق بوجود بشار.  لسانُ...