كتبت دلال اللواما “رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا” سورة الفرقان “نَسْلُهُ يَكُونُ قَوِيًّا فِي الأَرْضِ. جِيلُ الْمُسْتَقِيمِينَ يُبَارَكُ”سفر المزامير 112: 2 ولي العهد الحسين بن عبد الله الثاني حفظه الله، نراه اليوم بصورة جديده جميله ورائعة، برغم كل هذه الأعباء الموكلة اليه والتي تثقل كاهله، و برغم حداثة عهده في دوره كأب، الا انه سطر اجمل معاني الروابط الاسرية الإنسانية، عندما حمل ابنته بين يديه متوجها بها الى مكتبة، هذا المكتب المزدحم بهموم العمل واعباء المسؤولية، الا أنه حمل قلبه بين يديه وتوجه بها الى هذا المكان ليقول للعالم والبشرية جمعاء انه مهما كانت مسؤولياتك واعباءك لا تنسى دورك كانسان زوج او اب ولا تغفل علاقتك بأسرتك وابناءك، درس من دروس الهاشمين يتجسد امام هذا الجيل الشاب الصانع للمستقبل هذا الجيل الذي قرا عن إنسانية (الانسان اغلى ما نملك) المغفور له الحسين بن طلال، هذا الجيل المعاصر لجلالة عبد الله الثاني حفظه الله وامد في عمره، علاقة الاب بابنته هكذا بدا سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وهو يحمل ابنته بين يديه وينظر اليها وكأنها اعظم انجازاته بالحياة وكانه يرى فيها عالم لا يراه سواه، برغم لهفة الحاضرين ونظرات الحب التي غمرت هذه الأميرة الطفلة التي ولدت ولها الجانب الكبير من حظوظ الدنيا فقط ولدت بوسط اسرة يلفها الحب والالفة فما اسعدها بهذا المحيط الحاني الذي عشقها من لحظاتها الأولى في الدنيا، فلقد شاهدنا الايادي تتلقفها بكل عناية وحب منذ ولادتها فقد بزغ نور الحياة في لؤلؤة عينيها لتجد نفسها اميرة القلوب فقد ورثت الحب والدفء من عبق والدها ومحبة الناس له وكما هي جدتها الحبيبة والقريبة...