كتب د . هاني عبيدات مطلع القرن الحادي و العشرين حضر المطران جورج المرّ – ممثل بابا الفاتيكان – من مادبا بسيارة دفع رباعي و بصحبته ونش و بكب ديانا الى بلدة الرفيد حيث الكنيسة المهجورة بسبب هجرة أخواننا المسيحيين الطوعية الى مشارق الأرض و مغاربها , ثم قام بفك جرس الكنيسة الضخم , و بعدها وضعه في سيارة الشحن مع بعض موجودات الكنيسة , حدث ذلك أمام بعض رجال البلدة دون أن يتدخل أحد بالأمر احتراما و تقديرا للمطران و صحبه , فهو صاحب الأمر و النهي , و هو صاحب الولاية الدينية على تلك الكنيسة , وصل الخبر الى مسامع السيد يوسف القفطان العبيدات أبو معن المعروف بنباهته و فطنته و حبه و كرهه للغُبن , فاعترض طريق المطران على مدخل الرفيد بجانب بيت المرحوم العم سليمان الكايد و طلب منه إعادة الجرس الى مكانه , لكن المطران رفض ذلك و قال لأبي معن : انا المطران جورج المر و صاحب القرار في نقل جرس الكنيسة . فأجابه أبو معن : و أنا يوسف المر و صاحب القرار بإعادة الجرس الى مكانه في كنيستنا , فقد كنت أدقه و أنا طفل صغير و كنت أخشع على صوت رناته و هو إرث وطني و جزء منّا . رفض المطران ذلك , فهدّده يوسف القفطان بالشكوى لدى المحكمة , الا أن المطران لم يكترث و تابع مسيره نحو مدينة مادبا , تقدم أبو معن لدى المحكمة بشكوى موضوعها السرقة , فتم التعميم على المطران و صدرت بحقه مذكرة جلب , حاول الكثير من الأصدقاء و الأقارب التوسط لإسقاط الدعوى على أن يعود الجرس الى مكانه...