وطنا اليوم:على خلاف التوقعات، استقرت أسعار بيع الخضار في سوق العارضة المركزي على انخفاض، إذ يؤكد مزارعون أن الأسعار دون المأمول، وسط خشية من تكبدهم خسائر كبيرة جراء ذلك. وتسبب انخفاض أسعار بعض الأصناف كالخيار والباذنجان والكوسا، بخسائر فادحة للمزارعين الذين يعوّلون على انخفاض درجات الحرارة لإنعاش أسعار بيع منتوجاتهم، مؤكدين أن معظم المحاصيل تباع حاليا بأقل من كلفة الإنتاج. ووفق المزارع خليل العجوري، فإن محاصيل الكوسا والباذنجان ما تزال تباع بأقل من كلفة الإنتاج، ما تسبب بخسائر كبيرة مع بدء الإنتاج الفعلي، لافتا إلى أن فترة أربعينية الشتاء تعد من أفضل الفترات بالنسبة للمزارع، والتي عادة ما تشهد تحسنا في أسعار البيع. وأشار العجوري، إلى أن سعر بيع صندوق الباذنجان يتراوح بين 50 – 80 قرشا، أي بمعدل ستة قروش للكيلو الواحد، في حين أن ثمن الصندوق الفارغ وأجرة عمال الحصاد وأجور نقل المنتج إلى السوق المركزي تبلغ ضعف سعر البيع، الأمر الذي يجبر المزارع على تحمل فرق الكلف من جيبه الخاص. ويشاركه الرأي المزارع نواش العبادي، حيث يوضح أن أسعار البيع الحالية ألحقت ضررا بالغا بالمزارعين، كونها جاءت مع بدء الإنتاج الفعلي للمحاصيل، مضيفا أنه ورغم استقرار أسعار البيع على انخفاض، فإن المزارع مضطر لإدامة رعاية المحاصيل والإنفاق عليها على أمل أن تتحسن الأسعار خلال الفترة المقبلة. ويؤكد العبادي، أن تراجع الإنتاج مع دخول فترة أربعينية الشتاء يزيد من صعوبة الأوضاع، إذ إن المزارع مجبر على توفير كافة الخدمات من كلف قطاف وأجور عمال وما إلى ذلك من عمليات ما بعد الحصاد، ما يزيد من حجم الخسارة أو على الأقل يقلل من هامش الربح ليصل إلى مرحلة “لا له ولا عليه”. كما أكد...