كتب الدكتور محمد نهار الهواوشة : التعليم هو عماد الأمم، ومن دون نظام تعليمي قوي ومبتكر لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض أو يواكب تطورات العصر. في الأردن، يتمتع النظام التعليمي بتاريخ عريق، لكنه يواجه تحديات متزايدة تتطلب حلولاً مبتكرة وتخطيطاً طويل الأمد لتحقيق قفزة نوعية. كيف يمكننا تطوير التعليم في الأردن ليصبح نموذجاً يحتذى به إقليمياً وعالمياً؟ 1. إصلاح المناهج الدراسية التركيز على التفكير النقدي والإبداعي: يجب أن تحفز المناهج الطلاب على التفكير الإبداعي والابتكار بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين. ربط المناهج بسوق العمل: إدراج مهارات تقنية مثل البرمجة، الذكاء الاصطناعي، وإدارة المشاريع في المراحل الدراسية المختلفة. تعزيز الهوية الوطنية: تضمين مواد تهتم بالثقافة الأردنية والتاريخ الوطني مع التركيز على القيم الإنسانية المشتركة. 2. تحسين بيئة التعليم البنية التحتية: توفير مدارس حديثة مجهزة بالتكنولوجيا وتوفير مساحات آمنة ومريحة للتعلم. التكنولوجيا في التعليم: إدخال أدوات التعلم الإلكتروني والتوسع في استخدام التطبيقات والمنصات الرقمية لتحسين تجربة التعلم. تقليل الاكتظاظ: بناء المزيد من المدارس وتوزيع الطلاب بشكل عادل لتقليل الأعداد في الفصول الدراسية. 3. الاستثمار في المعلمين التدريب المستمر: تقديم برامج تدريبية محدثة للمعلمين حول طرق التعليم الحديثة والتكنولوجيا التعليمية. تحسين الوضع المعيشي للمعلمين: زيادة الرواتب والحوافز لضمان جودة التعليم وتحفيزهم على الابتكار. تعزيز دور المعلم كمرشد: إعطاء دور أكبر للمعلم كموجه وملهم للطلاب بدلاً من كونه مجرد ناقل للمعلومة. 4. دعم التعليم المهني والتقني التوسع في التعليم المهني: توفير برامج تعليمية متخصصة في المجالات التقنية والحرفية لتلبية احتياجات سوق العمل. الشراكة مع القطاع الخاص: تشجيع التعاون بين المدارس والشركات لتقديم تدريبات عملية ومشاريع مشتركة للطلاب. 5. تعزيز العدالة في التعليم التعليم في المناطق النائية: ضمان...