كتب زهدي جانبيك عام 1999 قررت الحكومة الاردنية إغلاق مكاتب حماس في الاردن، وطرد قياداتهم او إخراجهم او نفيهم او طلب مغادرتهم الأراضي الاردنية وعدم السماح لهم بدخول الاردن. ولم يتعامل الاردن الرسمي مع حركة حماس نهائيا، حتى بعد استقلالها عن السلطة بحكم غزة… موقف لم يتراجع عنه الاردن او يراجعه. .. وكذلك موقف الاردن من حركة الجهاد الاسلامي …وكتائب ابو علي مصطفى. الحرب أعلنت حماس ومعها حركات المقاومة الاسلامية انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 اكتوبر ضد الاحتلال الصهيوني. الشكر لله. بعد مرور 467 يوم على العدوان الهمجي الصهيوني توصلت الاطراف المتحاربة الى اتفاقية وقف اطلاق النار بينهما (وإسرائيل على وشك التراجع عنها اليوم)… السؤال: اعلم ان السؤال لن يعجب الكثيرين ومع ذلك سأضعه بين يدي القاريء لعل الله يهدي البعض الى المنطق: لماذا ستقدم حركة حماس العسكرية والسياسية شكرا للاردن الذي يحظر الحركة بشكل نهائي ولم يلتق بقياداتها العسكرية والسياسية او يسمح لهم بدخول الاردن طيلة ربع قرن (الا لدفن والديهم)؟ لماذا سيتوقع الاردن الرسمي شكرا من حركة حماس التي يحظرها؟ هل تم شكر السعودية، الامارات (التي قدمت جسرا جويا وبريا وبحريا الى غزة)، او البحرين، او عمان، او ليبيا؟ هل توقعت هذه الدول شكرا من حماس؟ هل تتوقع المملكة المغربية مثلا ان تشكرها حركة حماس السياسية والعسكرية؟ وهل تساءل الشعب السوداني لماذا لم تشكرنا حركة حماس؟ مع ان رئيس الوزراء المغربي استقبل زعيم الحركة في الرباط عام 2021. السؤال الاهم: في التغطية الاعلامية للمستشفيات الاردنية بغزة، وحملة اعادة الامل للاطرافةالصناعية، والمساعدات الانسانية الم نرى كل معاني وآيات الشكر والعرفان من الغزازوة الى الشعب والقيادة والحكومة الاردنية؟ الم نرى الشكر والأمل في عيونهم؟...