د. عبدالمهدي القطامين دائما ما نردد اننا في كل القطاعات يجب ان نفكر خارج الصندوق لان التفكير التقليدي لم يعد مجديا في ظل التنافس الاقتصادي الشرس الذي يشهده العالم غربا وشرقا في ظل تدني او نضوب الموارد الكلاسيكية المعتادة والاتجاه العالمي نحو تعزيز القدرة الانتاجية المتخصصة من الموارد الطبيعية اصبح هدفا استارتيجيا لكل من يحاول اللحاق بالركب بعيدا عن الثبات الذي لم يعد الا سمة العاجزين عن قراءات السوق واتجاهاته وتحولاته ولعل شركة الفوسفات الاردنية كانت من الشركات الرائدة في هذا المجال مجال الصناعات التحويلية وهو الامر الذي انقذها من مازق كبير لو ظلت تعتمد على النتاج التقلديدي لمادة الفوسفات الخام والتي يشهد عالميا انخفاض اسعارها مقارنة باسعار المواد والمنتجات التحويلية التي ما زالت وستستمر في صعود مع اقبال الصناعات العالمية عليها ودخولها في الكثير من الصناعات الجديدة وذات التقنية العالية في العقبة وفي مصانع شركة مناجم الفوسفات تحديدا ثمة تغيير استراتيجي مبرمج نحو المزيد من الصناعات التحويلية التي يدخل الفوسفات في تركيبها ولعل احدثها مشروع مصنع إنتاج مضافات الأعلاف الفوسفاتية، الذي ستنفذه شركة مناجم الفوسفات الأردنية بالتعاون مع مجموعة مزارع سنقرط للدواجن، وشركة تقنية الدواجن والألبان السُّعُودية، بكلفة استثمار اجمالية بنحو 40 مليون دينار لجميع المراحل، وتبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف طن سنويا هذا المشروع اضافة الى انه سيسهم في تعزيز إيرادات مجموعة الفوسفات، فأنه يوفر 120 فرصة عمل لأبناء المجتمع المحلي في المرحلة الأولى قابلة للمضاعفة حين استكمال مراحل المشروع مثلما ان المشروع سيعمل على تعزيز جهود وخطط الشركة للتركيز على الصناعات التحويلية، وإيجاد منتجات جديدة ذات قيمة سوقية عالية تعزز من تنافسيتها في سوق الأسمدة الفوسفاتية الإقليمي العالمية والوصول إلى أسواق جديدة...