وطنا اليوم:اضطر مزارعون وأصحاب مشاريع حقلية صغيرة، إلى البدء بإزالة الزراعات الشتوية بشكل كامل، بسبب تراجع الهطولات المطرية، حيث ظهر على النباتات بطء في النمو وقلة الثمر وتدني جودته، فضلا عن انتشار الحشرات والأمراض التي تؤدي إلى تلف هذه المزروعات، مما يلحق خسائر فادحة بالآلاف من أرباب الأسر الذين يعولون على الزراعات الشتوية في تغطية جزء من نفقات الأسر، خصوصا قبل حلول شهر رمضان المبارك. ويعمل هؤلاء على إزالة الزراعات الشتوية والتخلص منها، تمهيداً لتنظيف التربة وتسميدها على أمل تعويض خسارة الزراعة الشتوية في الزراعات الصيفية إذا تحسن الموسم المطري في الأسابيع المقبلة. كما يعتمد أصحاب المطابخ الإنتاجية كذلك على الزراعات الشتوية في تجهيز مونة شهر رمضان المبارك، خصوصا بإعداد المفرزات والمخللات والمربيات التي يعد شهر رمضان موسم الذروة لهذه المنتجات، وسط خشة من أن تدهور الموسم الزراعي الشتوي في جرش بسبب قلة الهطول المطري، سيرفع من أسعارها أضعافاً مضاعفة ويقلل كمية الإنتاج ويسبب نقصاً في الكميات المتوفرة، وتحديدا من المفرزات من الفول والزهرة والسبانخ والبازلاء والأعشاب البرية. وأوضح العاملون في المطابخ الإنتاجية، أنهم “كانوا يعتمدون على الزراعات الحقلية والمشاريع الإنتاجية الزراعية التي تديرها ربات المنازل، ومنها الأعشاب الطبية كذلك، إلا أن وضع هذه الزراعات سيئ لغاية هذه الفترة ولا يمكن إنقاذه، لا سيما أن النمو بطيء جداً وقد ظهرت الفيروسات والأمراض على النباتات، وهذا من شأنه أن يقلل من كمية الإنتاج وجودته ومواعيد القطاف”. وأكد مزارعون، “أن قلة الأمطار تسببت في بطء نمو الزراعات الشتوية وتدني جودة الثمر وكمياته، لا سيما أن الزراعات الشتوية في الأعوام السابقة تكون في مرحلة القطاف، إلا أنها حالياً وبسبب التغيرات المناخية ما تزال في مرحلة النمو البطيء ومن...