بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة النقد الذي وجهه سعادة النائب أحمد الصفدي رئيس مجلس النواب لأحد الوزراء اليوم ، يظهر أن الصفدي يمزج بين الحزم بالتعامل مع كل من لا يتعاون مع أعضاء مجلس النواب بالقضايا التي تخدم المواطن والمصلحة العامة من قبل أعضاء السلطة التنفيذية ، وبين الأخلاق الحميدة التي يلتزم بها بالتعامل مع النواب جميعا دون تمييز بين أيا منهم، وكذلك تعامله اللطيف والودود والاحترام مع الإعلام ، فقد سبق وأن اعتذر سعادته أكثر من مرة عما بدر من سوء تقدير مع النواب أو الإعلام ، وهذا يعبر عن خلقه الطيب، وأدبه الجم ، فالإعتذار من شيم الكبار، وشاهدنا أكثر من موقف للسيد الصفدي بالتدخل بالوقت المناسب لحل اشكاليات حصلت بين اللجان وبعض موظفي الحكومة ، وكذلك بين اللجان والصحفيين ، وهذا يعكس عن قدرته وخبرته في إدارة الأزمات بكل لطف وليونة وحكمة رشيدة، وذلك حفاظا على سمعة المجلس لدى المواطنين ، موقف رئيس المجلس مع أحد الوزراء مؤشر واضح أن الصفدي حريص كل الحرص على الحفاظ على هيبة المجلس ، وفقاً لأحكام الدستور الأردني ، والتزاما وتأكيدا على أن المجلس ملتزم بالقيام بصلاحياته الرقابية والتشريعية المناطة بموجب الدستور الأردني والنظام الداخلي للمجلس ، لذلك فقد نجح النائب أحمد الصفدي رئيس مجلس النواب بالحفاظ على التوازن في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية التي نص عليها الدستور ، كما تمكن من التوازن والمزج بين الحزم في إدارة الجلسات ، والتعامل بأخلاقه وهدوءه لإنجاح سير عمل اللجان والجلسات، وأنه يقف على مسافة واحدة من جميع أعضاء المجلس ، بما يفضي إلى الحفاظ على هيبة مجلس النواب وسمعته العريقة ، وللحديث بقية