وطنا اليوم_بقلم نضال المجالي_استيقظت صباحا مفزوعا من حلم كنت فيه مواطنا في المدينة الفاضلة، كنت فيها بكامل الحقوق والامتيازات وملتزما بكافة الواجبات، كنت صادقا أميناً مهتما بخدمة حقيقة واحدة هي أني جزء أو فرد من سكان المدينة التي نعمل جميعا فيها لحياة مثلى، كل منا يشغل موقعه بأعلى درجات المهنية والعطاء، كنا نتواصل بصدق ونعبر بأمانة، وكانت البسمة تملأ وجوه الجميع، وملامح الهدوء والرضا في كل أركان المدينة، وحتى أني رأيت سكان المدينة يحاولون تهدئة الشركات الكبرى المملوكة لجمهورية أفلاطون أو كانت شريكة فيها، أو كانت تملكها وباعتها تتسابق لإنهاء أزمة قرار تعطيل أو توقف المعونات، بالتزامهم بتغطية المبالغ والمنح والمعونات المطلوبة خلال مدة التعطيل، لضمان استدامة موظفي وبرامج التنمية للمدينة الفاضلة بدل توقفها بقرار مجنون، والذي يستوجب عامين على الأقل للشعور بالثقة من جديد فيها أو التعافي إن عادت.