وطنا اليوم:أزاحت زوجة القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، الستار عن معلومات تكشف لأول مرة، بعد الإعلان رسميا عن استشهاده. وكشفت غدير صيام “أم خالد” زوجة الضيف تفاصيل نجاته من محاولات اغتيال عدة، وتمكنه من التخفي والإفلات من قوات الاحتلال على مدار 30 عاما بعدما كان الهدف الأول لإسرائيل. وتشارك عائلة الضيف آلاف الفلسطينيين مرارة النزوح والجوع والقصف، حيث تحدثت الأسرة عن مسيرة أبو خالد وذكرياتهم معه، ووصيته الأخيرة التي تجسدت في أبنائه وأحفاده. واستذكرت أم خالد (زوجة الشهيد) مسيرة زوجها النضالية التي امتدت لنحو 3 عقود، قائلة: “أبو خالد هو أيقونة الشعب الفلسطيني ورافع راية الإسلام. استشهد في خان يونس مسقط رأسه، لكن عزاءنا أنه نال الشهادة بعد سنوات من الجهاد”. وأضافت بفخر: “في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، كان أبو خالد يخطط وينفذ عملية طوفان الأقصى، وهي ذروة مسيرته الجهادية”. وعن حياتهم المتواضعة في مراكز الإيواء، أكدت أم خالد أن هذه “حقيقتنا قبل الحرب وبعدها”، مشيرة إلى أن الشهيد عاش كأي جندي في الكتائب، مكرسا حياته لـ”إعلاء كلمة الله واستعادة القدس”. زفاف سري تعود غدير صيام بذاكرتها لعام 1998 حيث بداية العلاقة التي نشأت بين محمد الضيف ووالدتها المناضلة الفلسطينية فاطمة الحلبي بعدما حصل منها على قطعة سلاح أخفاها شقيقها الشهيد عندها. في صيف عام 2001 تزوج الضيف غدير التي دخلت مرحلة جديدة من الحياة تصفها بالمعقدة أمنيا، بسبب ملاحقة الاحتلال لزوجها. استبدلت غدير اسمها بمنى، وباتت تعرف بـ”أم فوزي” في إطار الإجراءات الأمنية التي اتخذها “منصور” وهو الاسم المستعار الذي أطلقه الضيف على نفسه بعدما تزوج بسرية تامة. تقول غدير “لم يكن زفافا عاديا، كان الضيف يمتلك ألف دولار...