بقلم الدكتور أحمد الشناق: تنعقد قمة الرياض لمجموعة عربية من الأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي ، لمناقشة وإقرار الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة وعدم تهجير سكانها، ولإنشاء صندوق الإعمار وتشكيل لجنة فلسطينية لإدارة قطاع غزة . قمة المجموعة العربية بالرياض بحضور ومشاركة قيادات مجموعة الدول العربية الفاعلة وذات التأثير في الموقف الدولي والأمريكي ، هل ستضع خارطة طريق لما بعد غزة نحو أفق سياسي لمسقبل القضية الفلسطينية بمسار تحقيق السلام بحل الدولتين كموقف عربي موحد في قمة القاهرة الطارئة . وهل قمة الرياض بحضور مجموعة دول عربية فاعلة ستضع خارطة الطريق لحوارات دولية وأوروبية وامريكية نحو إستقرار المنطقة بأفق السلام الشامل ، من خلال آليات عملية تنفيذية للقمة العربية الطارئة في القاهرة ، لتكون قمة بآليات عملية تنفيذية ، بعيداً عن قمم البيانات المعهودة عن الجامعة العربية ؟ الشعوب العربية تنتظر من المجموعة العربية في قمة الرياض ، أن تتقدم بخارطة طريق حقيقية لقمة القاهرة ، ولتعكس مشروعاً عربياً ، بأفق عملي لقيام الدولة الفلسطينية كأساس لإستقرار المنطقة بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وزواله ، ولتمكين الفلسطينين من حقوقهم المشروعة بالدولة الفلسطينية ، وتمكينهم من هويتهم الوطنية الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني . في قمة الرياض تلتقي مجموعة الدول العربية الفاعلة والقوية بتأثيرها في الموقف الدولي ، وبثقلها الاقتصادي والعسكري والسياسي والدبلوماسي ، وبصلابتها كدول وطنية عربية ، وبهذا التنسيق العالي المستوى بين قادتها ، عليها الرهان من الشعوب العربية ومن شقيقاتهم من الدول العربية الأخرى ، أن تعمل على استعادة اتفاقية الدفاع العربي المشترك لحماية منظومة الأمن القومي العربي ، بإعتبار الأمن الوطني لكل قطر عربي جزءاً من منظومة الام القومي العربي . الشعوب العربية...