كتب عمر عبنده: سألني أحد المعتمرين من جنسيّة عربيّة مغاربيّة قبل أيام في المسجد جوار الكعبة المشرّفة من أين الأخ الكريم ؟ قلت من الأردن ؟ رد قائلًا : يعني انت من بلد النشامى ! وسألني آخر يوم أمس تبدو عليه ملامح خليجيّة جمعني فيه مصعد الفندق ، الأخ شامي ؟ فأجبته لأ أنا أردني قال أنتم النشامى ! لذا أنا فخور بوطن سكن في وجدان أبناء الأمة . .. نعم أنا من بلد النشامى من الوطن الذي فتح ويفتح ذراعيه لمن يحج اليه ويختاره ملاذًا آمنا، أنا من الوطن الذي فاح عبيره في الآفاق و ذاع صيته حتى طرق مسامع ” الصُم ” أنا من وطن ٍ أبوابه مشرّعة لم يوصدها بوجه أحد ، من وطن صار هواؤه منذ منتصف القرن الماضي وحتى عهد قريب متنفسًا لإخوة جار عليهم الزمان والحكّام . نعم أنا ابن النشامى، ابن وطن بفصوله الأربعة بخيراته التي لا تُحصى، وطن عزّ وكرامة ونشوة حضور ، وطن أطعم وسقى وقاسم الحياة مع مَن لم يكن لهم مأوى ولا كسوة ولا لقمة عيش، أنا ابن وطن هيأ ويهيء فرص العمل لأبناء العروبة في المهن والأشغال والوظائف دون أن يتذمر أو يحتج أهله رغم أن الألوف من أبنائه بلا عمل ! نعم انا ابن النشامى الذين ترتسم على جباههم عزة النفس وتطوّق أعناقهم أكاليل الفخر وتجري على ألسنتهم بصدق وانتماء أناشيد ” بلاد العرب أوطاني “” وموطني ” و نشيد الثورة الجزائرية ” قسمًا بالنازلات الماحقات ” ويا علم العُرب اخفقي في الافق الأزرقي يا علمي ! .. فيا بعض المستهينين بالاردن الوطن وبالهويّة والتراب ويا كلّ المشككين بمواقفه الحاسمة من قضايا...