وطنا اليوم:شهدت منصات التواصل الاجتماعي في تونس خلال الساعات الماضية جدلا واسعا وتضامنا كبيرا مع الطالب التونسي محمد أمين الطويهري، عضو الحملة التونسية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية حادثة أثارت اهتمام الرأي العام. القصة وقعت أمس الاثنين، خلال مباراة جمعت المنتخب التونسي مع نظيره المالاوي في إطار تصفيات كأس العالم 2026 التي أقيمت في ملعب رادس، فقد اقتحم محمد أمين الطويهري أرضية الملعب حاملا علم فلسطين، وبعد رفع العلم، توجه إلى اللوحات الإعلانية المحيطة بالملعب ومزق لافتة دعائية لشركة تدعم الاحتلال الإسرائيلي وسط هتافات الجمهور، وبعد ذلك تدخلت قوات الأمن في الملعب واعتقلته. مقطع الفيديو الذي أظهر اقتحام محمد للملعب ورفعه العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى تدخل قوات الأمن بطريقة عنيفة ضده، أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في تونس. واعتبر كثير من النشطاء ما قام به محمد “عملا رمزيا” لدعم القضية الفلسطينية، وانتقدوا بشدة ما وصفوه بـ”القمع الأمني” الذي تعرض له. وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي وسوما تضامنية مع الطويهري، مطالبين بإطلاق سراحه فورا. وعبّروا عن استغرابهم من التضييق على شاب اختار التعبير عن موقفه الرافض للتطبيع بوسيلة سلمية. وتساءل ناشطون وحقوقيون عن جدوى إيقاف شاب لمجرد رفعه علم فلسطين، خاصة أن رفع العلم لا يشكل تهديدا أو ضررا لأحد. كما عبروا عن استنكارهم لتناقض المواقف الرسمية، حيث ترفع السلطة شعارات ضد التطبيع نهارا، بينما تتخذ إجراءات قمعية ضد المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية ليلا. وقال بعضهم: “إيقاف الطويهري لمجرد رفعه علم فلسطين في الملعب يكشف عن نفاق الشعارات، أي منطق هذا الذي يرى في تمزيق لافتة إعلانية جريمة لكنه يتعامى عن تمزيق أوطان بأكملها؟ السلطة التي تخشى علما في يد شاب هي...