قال المندوب الأردني الدائم لدى الأمم المتحدة، محمود ضيف الله الحمود، ليلة الثلاثاء، إن المملكة، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، تواصل تقديم المساعدات الإنسانية في غزة.

وقال الحمود أمام مجلس الأمن الذي استأنف جلسته بشأن القضية الفلسطينية، إن الأردن أرسل 51 ألف طن من المساعدات ضمن 117 قافلة تحتوي على أكثر من 4000 حاوية، وقرابة 133 مليون دولار بالتعاون مع الجهات المعنية والشركاء.

وأفاد أن الأردن قام بتسليم 53 طائرة للمساعدة في النقل، منها 13 من سلاح الجو الملكي الأردني، مضيفا أن قرابة 40 دولة أخرى تتعاون، إلى جانب المنظمات الدولية، في تنفيذ 399 عملية في شمال وجنوب غزة، بما في ذلك تقديم المساعدات للمستشفيات.

من جانبه، أدان مندوب المملكة العربية السعودية الإبادة الجماعية الشاملة للشعب الفلسطيني حيث استشهد وجُرح أكثر من 150 ألف شخص - معظمهم من النساء والأطفال - فضلا عن الحظر المفروض على أنشطة الأونروا في قطاع غزة.

كما أدان كذلك كل ما يهدد استقرار لبنان وأمنه وتشريد شعبه، مؤكدا أن إسرائيل تواصل جرائمها بحق الأبرياء، بما في ذلك انتهاك المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن حكومة بلاده ترأست اللجنة الوزارية المكلفة من قبل القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، داعيا عددا من الدول التي تعزز السلام على دعم الدولة الفلسطينية واعتبارها مؤهلة لتصبح عضوا كامل العضوية التابعة للأمم المتحدة.

وفي الوقت نفسه، أشار ممثل تركيا إلى أن "الكارثة التي من صنع الإنسان لتصرفات إسرائيل في غزة والضفة الغربية ولبنان هي عواقب الإفلات من العقاب لفترة طويلة.

وقال: "لا يمكن لهذا المجلس أن يقف مكتوف الأيدي بينما يتم استهداف موظفي الأمم المتحدة، ومقتل ما يقرب من 300 منهم، وتعرض الآليات الإنسانية الرئيسية للخطر"، مرددا الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين.

ودعا المندوب التركي إلى تنفيذ القرار الذي اتخذته الجمعية العامة في 18 أيلول الماضي بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، والاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة، وخاصة من قبل أعضاء مجلس الأمن، لدعم حل الدولتين. مضيفا أن حماية الأونروا "هي مسؤوليتنا المشتركة حتى يتحقق حل الدولتين".



.