أقرّ محلل الشؤون العسكرية في إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، أمير بار شالوم، بأنّ القدرات الصاروخية، التي يمتلكها حزب الله، "تشكّل خطراً، من ناحية الكمية، على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وفي حديث إلى القناة "الـ 12" الإسرائيلية، أشار بار شالوم إلى أنّ حزب الله "أدخل منظومات صاروخيةً إضافيةً" في الاستهدافات التي ينفّذها، مضيفاً أنّ إطلاق النار على الوسط "بات يومياً تقريباً"، بعد أن كان في السابق "يتم كل عدة أيام".

ولفت المحلل العسكري الإسرائيلي أيضاً إلى أنّ إطلاق النار، الذي يستهدف وسط كيان الاحتلال، "ليس إطلاق نار منفرداً (أي لا يقتصر على صاروخ واحد)"، بل "نرى 4 أو 5 صواريخ".

يُضاف تعليق بار شالوم إلى اعترافات إسرائيلية أخرى باحتفاظ حزب الله بقدراته الصاروخية، ويأتي بعد تكثيف المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافاتها في اتجاه "تل أبيب" وضواحيها، خلال الأيام الأخيرة.

وكان آخر ما أعلنه الإعلام الحربي في حزب الله، في هذا الشأن، قصف قاعدة "غليلوت"، الواقعة في ضواحي "تل أبيب"، على بعد 110 عن الحدود، بصواريخ نوعية، الثلاثاء.

الإثنين أيضاً، شنّت المقاومة هجوماً بسرب من المسيّرات الانقضاضية النوعية على نقاط عسكرية حساسة في "تل أبيب". وأوضحت، في بيانها، أنّها ستعلن لاحقاً هذه النقاط.

وتبع هذا الهجوم الجوي عملية مركبة استهدفت قاعدة "تل حاييم"، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية في "جيش" الاحتلال، والواقعة في "تل أبيب"، على بعد 120 كلم عن الحدود.

ونفّذت المقاومة هذه العملية، عبر صلية من الصواريخ النوعية وسرب من المسيّرات الانقضاضية، أصابت أهدافها بدقة.

أما عقب سقوط الصواريخ في "رمات غان"، إحدى المستوطنات المركزية في منطقة "تل أبيب الكبرى"، فأقرّ قائد شرطة منطقة "رمات غان" بأنّ الأضرار وقعت من جراء "إصابة مباشرة، وليس نتيجة شظايا اعتراض".

وأشار قائد الشرطة إلى أنّ "حزب الله استخدم صاروخاً يحمل رأساً حربياً ثقيلاً جداً، أحدث دماراً كبيراً"، بحيث سبّب أضراراً في النوافذ والزجاج في محيط كلم واحد، بعد فشل الدفاعات الجوية في اعتراضه.



(الميادين) .