كتب باسم سكجها -
من حقّ الأردنيين أن يفخروا بأنّ بلدهم هو الوحيد، الأوحد، الذي واصل الوصول إلى أجواء غزّة بطائراته، وشاحناته، وكلّها تحمل أطنان الأطنان من المساعدات للأهلّ الأحباء.
زاد الأردن اليوم، وما عليه زود، استخدام المروحيات للوصول إلى هناك، وقبل شهر أنجز مشروع إعادة الأطراف المبتورة، وبشكل غير مسبوق، وبتقنيات عالية الجودة، وخلال ساعة يمكن للشخص المبتورة ساقه أن يعود إلى المشي على الأرض مثل أيّ أحد آخر.
الأردن لا يكلّ، ولا يملّ، من اجتراح الأفكار لمساعدة ومساندة الأهل هناك، وتنفيذها على أرض الواقع، ومن الطبيعي أن نذكر المستشفيات الميدانية في القطاع والضفة، ولا بدّ أنّ هناك من أفكار جديدة في ذهن الملك.
الملك ووليّ عهده كانا في الطائرات التي أوصلت المساعدات، وذلك أمر غير مألوف عند الغير من القيادات الأعلى في الدول الأخرى، ونعرف يقيناً أنّ جلالته لا يترك فكرة أو فُرصة للمساندة إلاّ وينفّذها فوراً.
من مآثر الملك أنّه لا يتمنن بذلك، وفي خطاباته لا يشير إلى دوره، ولكنّ واجبنا كمواطنين أردنيين أن نرفع رأسنا بما يفعل، وبمعيته نحن، من أجل فلسطين، فمساندة فلسطين دفاع أكيد عن الأردن.
من حقّنا أن نفخر بكلّ ذلك، وأن نشدّ على يدّ القائد، في كلّ مبادراته الصادقة النقية، وأن نُعلن: "معه ماضون، فلتشهد يا شجر الزيتون"، كما قال صديقنا حيدر محمود، وللحديث بقية!
.