وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن إصدار مذكرات الاعتقال يعد "سابقة تاريخية" تجعل نتنياهو أول زعيم إسرائيلي مطلوب على الإطلاق من قبل المحكمة بسبب جرائم ضد الفلسطينيين.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن صدور مذكرات الاعتقال يضعه في صف زعماء آخرين أصبحوا مطلوبين لمثل هذه الجرائم، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، والرئيس السوداني السابق عمر البشير ، والزعيم الليبي معمر القذافي .
وشددوا في صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية على أن القرار يجعل نتنياهو وجالانت "مطلوبين دوليا".
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية ان إصدار مذكرات الاعتقال اليوم هو لحظة حاسمة لدولة حليفة للغرب .
وكتب المعلق في الصحيفة جوليان برجر أنه سيكون من الصعب على نتنياهو التخلص من وصمة العار بارتكاب جرائم حرب: "إن مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بمثابة زلزال في القانون الدولي. والموافقة على مذكرات الاعتقال من قبل القضاة سوف تستمر إلى الأبد".
وسلطت "الغارديان" الضوء على الوضع المحرج الذي تجد الولايات المتحدة نفسها فيه الآن، والتي اضطرت بالأمس فقط إلى استخدام حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإحباط قرار هناك يأمر بوقف الحرب في غزة دون شروط مسبقة، بما في ذلك دون موافقة مجلس الأمن الدولي.
وكتب برجر: "الولايات المتحدة - وهي ليست عضوا في المحكمة - سترد بقوة على إصدار أوامر الاعتقال، لكن ذلك سيكلفها مصداقيتها الدولية والثقة المتبقية في ادعائها بأنها تعمل من أجل العدالة العالمية".
كما أشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت نفسه أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق بوتين، رحبت الولايات المتحدة بذلك، فيما أدانت إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، "وهو الموقف المتناقض الذي فضح إدارة بايدن".