أعلنت زوجة الملحن المصري الراحل محمد رحيم عن موعد ومكان جنازته، بعد انتهاء نتيجة التحريات وإثبات عدم وجود شبهة جنائية، في وفاته التي وقعت صباح اليوم السبت، عقب العثور عليه ميتاً داخل منزله، ليرحل تاركاً إرثاً موسيقاً ضخماً، حيث قدم أكثر من 240 عملاً لكبار الفنانين.
وبآية قرآنية، بدأت زوجة محمد رحيم، مدربة الأسود المعروفة، أنوسة كوتة منشورها على فيس بوك: "بسم الله الرحمن الرحيم، يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي، صدق الله العظيم".
وأعلنت أن غداً الأحد موعد صلاة الجنازة في مسجد الشرطة 6 أكتوبر، عقب صلاة الظهر، أي بعد يومين من وفاته، معلقة: "أنا بحبك" وأرفقته بقلب مكسور، تعبيراً عن حزنها وألمها على فقدانه.
وأعاد شقيقهالدكتور طاهر رحيم منشور زوجته عبر حسابه على فيسبوك،ووجهالشكر لكل من سانده ودعمه.
يُذكر أن محمد رحيم تزوج للمرة الأولى ولديه ابنتان ثم انفصل عن زوجته، ثم تزوج مدربة الأسود أنوسة كوتة في 2018 وأنجب منها طفلاً.
ويعد رحيم واحداً من أبرز ملحني جيله، إذ اختير أحد أفضل 10 ملحنين في قائمة الموسيقيين في العالم، وتُرجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى.
ورغم موهبته الاستثنائية في التلحين، ومنحه لقب "بليغ حمدي الجيل" من قبل زملائه، إلا أنه اشكتى كثيراً مؤخراًمن التهميش وعدم الاهتمام، من قبل الفنانين والمطربين، الذيكان سبباً في إنجازاتهم الموسيقية، لكنهم لم يولون له اهتماماً أو حتى ذكر اسمه أو الإشارة إليه في المحافل الموسيقية والبرامج التلفزيونية، كما يفعل البعض مع بعض الملحنين والشعراء، الأمر الذي أثر سلباً على نفسيته وصحة قلبه، حسبما أشار بشكل غير مباشر في منشورات له عبر حساباته على السوشيال ميديا.
وكتب العدل عن الراحل الذي تجمعه به صداقة تفوق الـ20 عاماً: "محمد مات من عدم التقدير كان دائما يشتكي لي أنه مش واخد حقه إعلاميا رغم أنه من أهم ملحنين العالم بجوائز عالمية رسمية ومعتمدة إلا أنه إعلاميا مكانش حد بيهتم بالجوايز دي ولا كأنه عمل حاجة، محمد مات من المجاملات والمحسوبية و الـ trend الزائف، أمتى الفنان الحقيقي في الزمن ده هياخد حقة؟ .. أمتى اللي أضاف ومتع الناس هو اللي يتصدر المشهد؟".
وفي فبراير (شباط) 2024 أعلن محمد رحيم أنه يفكر في الاعتزال، بسبب شعوره بعد التقدير، ليعود بعدها بأيام يعلن تراجعه عن هذا القرار، بسبب الرسائل الكثيرة التي تلقاها من الجمهور والدعم من زملائه.
وكان يستعد لتقديم عدداً من الألحان الجديدة مع محمد منير ونانسي عجرم ومايا دياب وآخرين،قبل أن يغيبه الموت وحيداً في منزله، إثرإصابته بأزمة قلبية مفاجئة وهبوط حاد في الدورة الدموية، بينما كانت زوجته خارج مصر، حيث اكتشف سائقه الخاص الأمر، لعدم رده على هاتفه.