النتن يقود مجتمعا لا يأبه بقتل الأطفال في مدارسهم وقصف الناس المدنيين في الشوارع والطرقات وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها وتدمير البنايات وأبراج السكن والمدارس والجامعات ودور العبادة وتجريف الشوارع بالآليات الثقيلة .. مجتمع همجي يسود فيه قطعان المستوطنيين الذين يرتدون الملابس الرثة والشعور الطويلة المجدولة يقودهم وزراء في غاية البدائية يثيرون الاشمئزاز بمجرد النظر اليهم عبر التلفزيون وأدوات نقل الصورة.. هذا هو مجتمع الكيان الذي يقوده مجموعة من الاشخاص المطلوبين للقضاء بعضهم مطلوب للقضاء المحلي واخرون مطلوبون للقضاء الدولي بتهم بالغة الخطورة كتهم الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ..
هذه هي صورة الدولة في
الكيان التي تحولت إلى عصابة تمتهن القتل السادي والسلوك الهمجي اللانساني باستخدام
افتك أنواع القنابل التي يزوّدهم بها بايدن الذي يفتخر انه صهيوني حتى العظم ..
لم يفهم نتنياهو وبايدن ان
هذا المجتمع الذي يوغلون في قتله مجتمع لا يهزم أبدا، فعلى مدى الاف السنين تعاقب
عليه أعداء من شتى الملل والأقوام وجميعهم هزموا وبقي مجتمعا منيعا غير قابل
للهزيمة.. فمن الاسكندر المقدوني إلى نابليون والحملات الصليبية وهولاكو المغولي
وجيوشه الهمجية الجرارة كلهم اثخنوا بدماء ابناء المنطقة العربية وكلهم رحلوا
مهزومين دون عودة ولم يبق منهم الا حكايات جرائمهم التي يرويها التاريخ.
اذن ما الذي يجعل نتنياهو
ومستوطنيه الهمجيين افضل حظا من هولاء؟
انها قاعدة إنسانية إلهية
ان من يقتل الأطفال والنساء متعمدا ومفتخرا بالقتل لا يمكن ان يكون بشرا..
فالأنسان الطبيعي بطبعه لا يقتل بدافع القتل ولا يتفاخر بانه يقتل الأطفال والنساءفحتى الحيوان لا يفعل ذلك..
الغريب في سلوك نتنياهو انه وجيشه لم يتركو جريمة الا وارتكبوها في غزة ولبنان والضفة الغربية، ولم تترك حكومته المهووسة بالاساطير الدينية طريقة للكذب على مجتمع المستوطنيين وعلى العالم الا واستخدمتها واقنعت نفسها ان ما تقوم به هو الحقيقية. وقد تم ذلك بينما العالم يشاهد جرائم الحرب التي يرتكبونها يوميا ضد الاطفال والنساء في غزة حيا على الهواء بلا رتوش، ونيجة لذلك تحول الرأي العام الغربي ضد هذا الكيان المجرم واصبحت رائحة نتياهو ودولته تزكم انوف العالم باسره شرقا وغربا وشمالا وجنوبا..
وسيكون لذلك تبعات هائلة سترونها قريبا، فانتظروا..