وجّه الكاتب الصحفي الزميل أحمد حسن الزعبي رسالة جديدة للأردنيين من محبسه في سجن أم اللولو، وذلك تحت عنوان "ليل السجن بارد".

وقال الزعبي في رسالته التي وصلت الاردن24: "رياح الوحدة تتسرب إلى روحي، رغم اكتظاظ غرفة السجن بالنزلاء، ففي الليل تمسي قضبان الحبس أكثر وحشة، وأكثر قسوة، والرياح تعبث بي".

ولفت الزميل الزعبي إلى الأوضاع التي يعيشها في محبسه، قائلا: "المشمع (وضع بديلا) لزجاج أحد النوافذ، سعال السجناء الحاد، مزيج دخان السجناء، صفير الريح الذي يمر من بين شقوق النوافذ، ورنين المفاتيح على خصر السّجان .. تبدد صمت الممرات".

وقال الزعبي: "عندما كنت حراً خارج السجن كان لي طقوسٌ مختلفة ومجنونة في الشتاء، أرتشفها كما أرتشف فنجان القهوة. وعندما زُجّ بي في السجن كاتباً صحفياً محباً لوطني، عرفت أن هذا المكان المسكون بالتناقضات والتهم المختبئة خلف صمت النزلاء والقصص المحزنة والمختلفة، تشعرك كم أنت غريب، وكم هو ليل السجن بارد".

وتاليا نصّ الرسالة:

(( #ليل_السجن_بارد ))

(( #رياح_الوحدة تتسرب الى روحي ، رغم اكتظاظ غرفة السجن بالنزلاء ،
في الليل تمسي #قضبان_الحبس أكثر وحشة، وأكثر قسوة ،و #الرياح تعبث بي .
المشمع (وضع بديلا) لزجاج أحد النوافذ ،سعال السجناء الحاد ،مزيج دخان السجناء ،صفير الريح الذي يمر من بين شقوق النوافذ …ورنين المفاتيح على خصر السّجان ..تبدد صمت الممرات .
عندما كنت حراً خارج السجن كان لي طقوسٌ مختلفة ومجنونة في #الشتاء ، ارتشفها كما ارتشف فنجان القهوة .
وعندما زجّ بي في السجن كاتباً صحفياً محباً لوطني .عرفت أن هذا المكان المسكون بالتناقضات و #التهم #المختبئة خلف #صمت_النزلاء و #القصص_المحزنة والمختلفة ،تشعرك كم أنت غريب ،وكم هو #ليل_السجن_بارد ))
.