قال مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم، محمد شحادة، إنه تم تطوير الخطة الدراسية حتى يعقد امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" على مدار عامين، لأول مرة في الأردن.

وأضاف شحادة  ، أن الطلبة في صف الحادي عشر يتقدمون في نهاية العام لامتحان الثانوية العامة في 4 مباحث؛ وهي الثقافات المشتركة، فيما يتقدمون نهاية الصف الثاني عشر لـ4 مباحث تخصصية، ليتم توزيع العبء الدراسي على عامين، لتخفيف التوتر على الطلبة وذويهم.

-جيل 2007-

وأوضح أن طلاب الثانوية العامة الحاليين (جيل 2007) سيتقدمون لامتحان "التوجيهي" على النظام القديم ورقيًا، فيما يتقدم طلبة الصف الحادي عشر حاليًا (جيل 2008) إلكترونيا، مقدرًا عددهم بنحو 150 ألف طالب وطالبة مقسمون على جلسات.

وانتقت وزارة التربية والتعليم 1000 مدرسة في مختلف مناطق المملكة تضم 20 ألف جهاز حاسوب، يجري العمل على تجهيزها ليتقدم الطلبة خلالها بالتزامن للامتحان إلكترونيا، وفقا لشحادة.

وأشار إلى أن الوزارة طرحت عطاءات لمعدات خاصة للامتحان الإلكتروني، ومن المتوقع أن تكون هذه المختبرات جاهزة في نهاية شهر شباط المقبل، مؤكدا أنه سيتم تجربتها قبل خوض الطالبة للامتحان للتأكد من جاهزية المختبرات.

"سيكون مستقبلا هناك مراكز امتحانية متخصصة لعقد الامتحانات الإلكترونية، يتراوح عدد أجهزة الحاسوب فيها من 300 إلى 500 ألف جهاز ستغطي كافة محافظات المملكة".

-بنوك الأسئلة-

ولفت شحادة إلى أن تطوير امتحان الثانوية العامة شمل آليات تطبيق الامتحان، حيث تخطط الوزارة بأن يعقد الامتحان من خلال بنوك أسئلة وامتحانات إلكترونية محوسبة، واصفا المشروع "بالضخم" وله جوانب عدة.

وبين أنه من جانب البرمجيات استلمت الوزارة نظاما متخصصا في بنوك الأسئلة والامتحانات الإلكترونية، إذ وقعت الوزارة اتفاقية سابقا مع المركز الوطني لتطوير المناهج منذ أكثر من عام ليلبي متطلبات الوزارة.

وتضمنت الاتفاقية تحديدا للمسؤوليات في العمل على بنوك الأسئلة والامتحانات الإلكترونية، وسيكون دور المركز الوطني تطوير أسئلة وفقرات اختبارية ذات جودة عالية وتطوير نماذج اختبارية.

وأكد شحادة أن الهدف الأساسي من بنوك الأسئلة هو توفير نماذج امتحانية متكافئة يتم العمل عليها بشكل علمي وممنهج، والمخرج النهائي لبنوك الأسئلة هي نماذج متكافئة لنفس المبحث تتيح أن نعقد الامتحان على جلسات، على خلاف الوضع الحالي جميع الطلبة يتقدمون في جلسة واحدة، مما يخفف الضغط على الوزارة ويتيح مرونة أكثر في إدارة الامتحان.

-ورقيا وإلكترونيا-

ومن المفترض أن يتقدم العام الحالي طلبة الصف الحادي عشر لامتحان إلكتروني بـ 4 مباحث مشتركة، وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والتربية الإسلامية، وتاريخ الأردن.

وتوقع شحادة أن تحتاج الوزارة من يومين إلى 3 أيام لكل مبحث من المباحث الـ 4، لأنه في الجلسة الواحدة 20 ألف ممتحن؛ بمعدل 3 جلسات يوميا لتغطية جميع طلبة الصف الحادي عشر، مقدرا أن تمتد مدة الامتحانات الإلكترونية إلى أسبوعين كاملين.


وأعطت وزارة التربية الأولولية في تقديم امتحان الثانوية العامة لطلبة جيل 2007، لأن امتحانهم مرتبط بقبول جامعي، وهم حالة خاصة لهذا العام إذ سيتقدمون بالطريقة التلقيدية "ورقيا" التي اعتادت عليها الأجيال السابقة، على ما أفاد شحادة.

وفي حديثه عن امتحان الثانوية العامة لطلبة الصف الحادي عشر، لفت شحادة إلى أن أمامهم عام دراسي كامل حتى يصبحون مؤهلين للالتحاق بالجامعات، مرجحا أن تبدأ امتحانات طلبة 2007 "بالطريقة التقليدية" نهاية حزيران وتمتد لمنتصف تموز.

أما طلبة الصف الحادي عشر "جيل 2008" رجح أن تبدأ امتحاناتهم في نهاية شهر تموز، وأن تنتهي قبل منتصف آب.

وأكد شحادة أن البنية التحتية للعام المقبل ستكون أفضل، بعدد أجهزة أكبر، وستستطيع الوزارة أن تستوعب طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر من خلال بنوك الأسئلة والامتحانات المحوسبة.


.