كتب موسى الصبيحي -  أسّست مؤسسة الضمان الاجتماعي سنة 2009 من خلال صندوق استثمار أموالها شركة مملوكة لها بالكامل هي (شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية) بهدف الاستثمار في مجال تطوير البُنى التحتية للمناطق التنموية، وربما كان ذلك بتوجيه مباشر من الحكومة، وبدأت بمنطقة الملك الحسين التنموية في محافظة المفرق، ومنطقة إربد التنموية اللتين تم إعلانهما مناطق تنموية خاصة.
وبالتأكيد هناك أهمية كبيرة للمناطق التنموية في عملية جذب الاستثمارات ولا سيما الخارجية منها، وهو ما تحقق حتى الآن كما يقول صندوق استثمار أموال الضمان بجذب استثمارات محلية وعربية وأجنبية في المنطقتين التنمويتين:

أولاً: منطقة الملك حسين التنموية في المفرق: حيث تمتلك شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية ( 80% ) من رأسمال شركة تطوير المفرق القائمة على تطوير منطقة الملك حسين التنموية،

ويُقدَّر حجم الاستثمارات فيها بحوالي (500) مليون دينار، حيث تم إنشاء (58) مصنعاً وفّرت حوالي (1300) فرصة عمل دائمة.
كما تم استقطاب (4) مشاريع للطاقة الشمسية بحجم استثمار (165) مليون دينار.

ثانياً: منطقة إربد التنموية: وتمتلك شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية كامل رأسمال شركة تطوير الشمال في إربد القائمة على تطوير منطقة إربد التنموية، حيث استقطبت استثمارات بحجم (40) مليون دينار في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والخدمات المساندة. ووفرت الاستثمارات في المنطقة حوالي (2300) فرصة عمل.

كل ما سبق ذكره جميل، لكن أود أن أطرح على صندوق استثمار أموال الضمان عدداً من الأسئلة حول الموضوع:
السؤال الأول:

هل تطوير البنى التحتية للمناطق التنموية مسؤولية الحكومة أم الضمان باعتبار الحكومة طبعاً هي المعنية بجذب الاستثمار ومسؤولة من خلال وزاراتها المختصة عن تقديم الخدمات ومشاريع البُنى التحتية الملائمة والجاذبة للمشروعات الاستثمارية المختلفة.؟!

السؤال الثاني:
بالرغم من أهمية دخول صندوق استثمار أموال الضمان منذ عام 2009 في هذا المضمار وربما كان ذلك كما قلت بتوجيه حكومي، إلا أننا لا نعرف حجم رأس المال المدفوع من الضمان وحجم النفقات التي تكبّدها الصندوق حتى الآن وحجم الإيرادات المتحققة.؟!

السؤال الثالث:
هل أسهم هذا الاستثمار فعلاً في تعزيز العائد المتحقق للصندوق كما يصدر من تصريحات رسمية بهذا الموضوع..؟
أرجو أن نسمع إجابات واضحة وشفافة على الأسئلة الثلاثة المطروحة.!

 

.