أثنى الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، زياد النخالة على "حزب الله" اللبناني، الذي دخل فجر هذا اليوم في اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل أنهى أكثر من 13 شهرا من المواجهات بين المقاومة الإسلامية في لبنان وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال النخالة في رسالة مفتوحة إلى الأمين العام لـ "حزب الله" نعيم قاسم، رصدتها "قدس برس" اليوم الأربعاء "لكم المجد، وأنتم تسجلون هذا الصمود، وهذا العنفوان وما زلتم ترفعون راية المقاومة عاليا بشموخ وكبرياء، رغم الجراح ورغم تكالب الأعداء، وعلى رأسهم أمريكا وحلفائها".
وأضاف "لقد قاتلتم وصمدتم وناصرتم إخوانكم في فلسطين، وقدمتم الدماء الغالية والطاهرة، في حين لم يستطع غيركم تقديم شربة ماء للعطشى والجوعى من شعب فلسطين".
وبارك النخالة في رسالته لنعيم قاسم "صمودكم وصمود الشعب اللبناني العزيز، وأبارك بشهدائكم الذين ارتقوا دفاعا عن الدين وعن الكرامة وعن الوطن... وأبارك بمقاتليكم الشجعان البواسل في كل مكان في لبنان وخاصة المجاهدين على جبهة الجنوب الذين ما زالوا في مواقعهم صامدين وأياديهم على الزناد".
وشدد على أنه "سنبقى وإياكم صفا واحد ومقاومة واحدة حتى النصر بعون الله" وفق ما ورد في الرسالة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن نحو 3 آلاف و800 شهيد وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.
ويأتي وقف إطلاق النار في لبنان، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 418 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.