أعلن النائب قاسم قباعي حجب حزب العمال الثقة عن حكومة الدكتور جعفر حسان، وذلك لقناعته بأن "برنامج الحكومة السياسي ضعيف، وغياب البرنامج الاقتصادي عنها".

وقال النائب قباعي في كلمة ألقاها باسم حزب العمال في مناقشات البيان الوزاري لحكومة حسان، إن خطاب الثقة الذي ألقاه رئيس الوزراء كان انشائيا وتقليديا وذلك بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تحيط بالأردن والخطر الوجودي الذي يتهدد المنطقة.

وانتقد قباعي التشكيل الوزاري لحكومة حسان، قائلا إنه حافظ على نصف تشكيلة الحكومة السابقة، فيما ذهب النصف الآخر إلى مجلس الأعيان كأعضاء.

واستهجن قباعي الحديث عن اتباع "سياسة معتدلة"، قائلا إن "الاعتدال في ظلّ الجنون والابادة الجماعية التي تشهدها المنطقة يصبح جبنا".

وأكد قباعي رفضه التصريحات التي وردت على لسان رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز -لم يُسمّه- قائلا: "لم نكن نتصور أن يخرج علينا من يقول إن الأردن لن ينتحر من أجل أحد، وقد نسي هذا أن الأردن هو وريث الثورة العربية الكبرى التي انطلقت لتحرير الأمة، وأن آلاف الأردنيين استشهدوا على ثرى فلسطين، فنحن لا ننتحر بل ندافع عن شرفنا وكرامتنا وأهلنا".

وقال قباعي: "لا نقبل بعدما كان امداد المجاهدين بالسلاح أمرا بطوليا أن يصبح هذا الأمر جريمة أمام محكمة أمن الدولة"، منتقدا في ذات السياق اتفاقيات السلام مع العدوّ الصهيوني "والجسر البري الذي كان ممتدا لإمداد الكيان الصهيوني".

وتابع قباعي: "ورد في البيان أن الحكومة ستتصدى للتهجير والاستيطان، والسؤال هنا كيف ستقوم الحكومة بذلك؟ فالتصدي يكون بتمتين الجبهة الداخلية".

وانتقد قباعي مظاهر تقييد الحريات في الأردن وحبس أصحاب الرأي، قائلا: "في بلد حر لا يجوز أن يُسجن شخص بناء على رأيه. فهناك (13) قانونا تقيّد حرية الرأي وآخرها قانون الجرائم الالكترونية. كما أن ثاني أكبر نقابة مهنية لا تزال معطّلة".

.