انتقد النائب آية الله فريحات مضامين البيان الوزاري الذي تقدّم به رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان من أجل نيل ثقة مجلس النواب، واصفا البيان بأنه "دون المتوقع".
وقال فريحات في كلمته تحت قبة البرلمان إن البيان الوزاري لم يكن يختلف عن البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، وذلك بالرغم من اختلاف الظروف والمرحلة السياسية التي تمرّ بها المملكة من اطلاق برامج تحديث سياسي واقتصادي واداري.
وأكد فريحات أن الحريات العامة مصانة بنصوص الدستور الذي أرسى قواعد الحريات، والواجب على الحكومة احترام هذه القواعد والحرص على حُسن تطبيقها.
وانتقد فريحات توقيف أصحاب الرأي مثل الكاتب الصحفي أحمد حسن الزعبي، داعيا رئيس الوزراء لتضمين القواعد التي ستتبعها الحكومة لضمان حرية الأفراد في ردّه على مناقشات النواب، كما دعا أيضا لإعادة بناء التشريعات الناظمة للحريات.
إلى ذلك، أشاد فريحات بأداء المقاومة الفلسطينية المسلّحة وصمود الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية في وجه حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الصهيوني.
وأكد فريحات أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية بامتياز، فكلّ خطر على اقامة الدولة الفلسطينية وحقّ العودة وحقّ تقرير المصير يشكّل خطرا مباشرا على الأردن وأردنيين ويستهدف أمنه واستقراره، ويجب الاستعداد لمواجهته.
وقال فريحات: "كلّ من لا يرى أن المخططات الصهيونية تستهدف أمن الأردن واستقراره تحت أي مبرر هو جاهل بالحقيقة"، مشددا على أن "توصيف ذلك الخطر بأنه اعلان حرب يستوجب اتخاذ اجراءات على الأرض".
.