قال رئيس وزراء غرينلاند، الاثنين، إن الجزيرة ليست للبيع، ردّا على تلميح لدونالد ترامب بشأن سيادة الإقليم التابع للدنمارك الذي يحظى بحكم ذاتي ويثير مطامع الرئيس الأميركي منذ ولايته الأولى.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب قد كتب، الأحد، على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنه "لأغراض الأمن القومي والحرّية في العالم، تشعر الولايات المتحدة الأميركية أن امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة"، من دون توضيح ما يقصده بالتحديد.

ويعيد هذا المنشور إلى الذهن تصريحات أدلى بها ترامب سنة 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى بشأن قيام الولايات المتحدة بشراء هذا الإقليم الواقع في القطب الشمالي، متحدثا عن "صفقة عقارية كبيرة" ذات "أهمية استراتيجية".

تراجع غير متوقع لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي في ديسمبر
اقتصاد
اقتصاد أميركاتراجع غير متوقع لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي في ديسمبر
وقد أثارت تلك التصريحات أزمة دبلوماسية مع الدنمارك العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال رئيس وزراء غرينلاند موتي إيغيدي أمس الاثنين، ردّا على ترامب: "غرينلاند لنا".

وكتب المسؤول في منشور على فيسبوك "نحن لسنا للبيع ولن يكون الحال كذلك أبدا. ولن نتخلّى عن نضالنا الطويل من أجل الحرّية"، مضيفا في الآن ذاته "لا بدّ من أن نبقى منفتحين على التعاون والتجارة الدولية، لا سيّما مع جيراننا".

وتزامن منشور ترامب الأحد مع إعلانه اسم السفير الأميركي الجديد إلى الدنمارك.

وفي وقت سابق من نهاية الأسبوع، هدّد الرئيس الأميركي المنتخب باستعادة السيطرة على قناة بنما.

تقطن 56 ألف نسمة غرينلاند التي تمتدّ على حوالى 2,2 مليون كيلومتر مربع وتبعد نحو 2500 كيلومتر عن البر الرئيسي للدنمارك، وهي تتمتّع منذ العام 1979 بحكم ذاتي ولها علمها ولغتها وثقافتها ومؤسساتها ورئيس وزراء.

وتثير الموارد الطبيعية التي تزخر بها، من نفط وغاز وذهب وألماس ويورانيوم وزنك ورصاص، مطامع الولايات المتحدة والصين وروسيا، لا سيّما في ظلّ الاحترار المناخي الذي يفسح مسالك بحرية جديدة في هذه الجزيرة المتجمّدة.


.