أكد رئيس مكتب الشهداء والأسرى والجرحى بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، زاهر جبارين، إن المقاومة لن تتراجع حتى تحرير آخر أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال جبارين خلال استقبال المحررين المبعدين إلى مصر، إن تحرير الأسرى ضمن صفقة "طوفان الأحرار" يمثل "انتصارًا تاريخيًا لإرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".

وأشار إلى أن "هذه المعركة ليست مجرد جولة، بل هي محطة نضالية مشرقة تبرهن أن شعبنا قادر على انتزاع حقوقه من أنياب الاحتلال، مهما بلغ طغيانه".

 ووصف جبارين في بيان  تحرير الأسرى بـ "العرس الوطني الذي يرمز إلى وحدة الصف الفلسطيني، ويؤكد أن تلاحم شعبنا ومقاومته هو الطريق الوحيد لتحقيق التحرير الكامل والكرامة الوطنية".

وتابع: "إن صمود وتضحيات أبناء شعبنا، وخاصة في غزة، كانت الركيزة الأساسية لهذا الإنجاز، حيث أثبتت غزة العزة أنها قلعة الصمود والإرادة التي لا تنكسر.

وأكد القيادي بحركة "حماس"، أن الوفاء لأهل غزة الصامدة هو التزام دائم، يستدعي استمرار العمل لإعادة إعمار غزة وبلسمة جراحها، وفاءً للتضحيات الجسام التي قُدمت في سبيل هذا الهدف النبيل، بحسب البيان.

وجدد جبارين "العهد للأسرى الباقين خلف قضبان الاحتلال، بأن المقاومة لن تتراجع حتى تحرير آخر أسير"، مضيفًا: "هذا الإنجاز هو خطوة على طريق الحرية الكاملة لشعبنا، وستظل إرادتنا أقوى من قيود الاحتلال وظلمه".

واستقبل وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء السبت، الأسرى المحررين المبعدين إلى مصر في إطار صفقة تبادل الأسرى.

وأفرجت سلطات الاحتلال، أمس السبت، عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجني "عوفر" و"النقب"، في صفقة "طوفان الأحرار" ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وشملت الدفعة الثانية 200 أسيرٍ فلسطيني، من بينهم 121 أسيراً من المحكومين بالسجن المؤبد ومدى الحياة، و79 أسيراً من ذوي الأحكام العالية.


 

.