أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، د. خليل الحية، خلال حفل تكريم الأسرى المحررين في القاهرة، أن الشعب الفلسطيني قدم نموذجًا فريدًا في الصبر والصمود والجهاد، مشددًا على أن معركة التحرير مستمرة حتى دحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية.

وخاطب الحية الأسرى المحررين: "أيها الأسرى المحررون، حق لكم أن تفخروا بشعبكم الذي أخرجكم أحرارًا أبطالًا، فأهلًا وسهلًا بكم اليوم أبطالًا محررين، لنكمل معكم نحو النصر بإذن الله تعالى".

وقال القيادي الحية: "الشعب الفلسطيني لم تهن له عزيمة في مواجهة الاحتلال حتى يصل إلى قلب فلسطين محررة بالكامل".

وأوضح أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة واحدة، يقارع العدو المجرم بيد، ويكسر قيد السجان عن أبطاله في السجون، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية تفي بوعدها، قائلاً: "الحمد لله أن وفينا لكم الوعد، وأوفى لكم الأخ أبو إبراهيم قسمه ووعده، وكل قادة عملنا الوطني".

وأشار الحية إلى أن الاحتلال فشل في فرض معادلاته، مستشهدًا بصمود الشعب الفلسطيني أمام محاولات التهجير القسري، حيث قال: "لقد احتفلنا بشعبنا وهو يعود من الجنوب إلى الشمال، بعدما قرر الاحتلال تهجيره، فكسر الشعب هذا الهدف الذي سعى العدو لتحقيقه"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه ومدنه وقراه كما عاد إلى شمال القطاع.

وأوضح الحية الفخر بجهاد مقاومة شعبنا على اختلاف فصائلها، سواء في غزة أو الضفة الغربية، حيث "قلب الصراع الحقيقي"، مضيفًا: "نحن مطمئنون أن شعبنا سيمرغ أنف الاحتلال في كل مدن الضفة الغربية، وسيخرجه منها بإذن الله".

وأوضح الحية أن المفاوض الفلسطيني يكتسب قوته من شعبه ومقاومته، قائلًا: "عندما يكون من خلفه شعب جدير بأن يبذل الدم من أجله، ومن خلفه مقاومة باسلة قوية، فإنه يشعر بالعزة والكرامة في كل لحظة".

وأكد أن المقاومة ستواصل السعي لتحرير الأسرى، قائلًا: "نفخر بالكوكبة الأولى من أسرانا الأبطال المحررين، وإن شاء الله في الأيام القادمة، نحتفل بكواكب ثانية من أسرانا المحررين، وسنكمل المشوار لنخرج جميع أسرانا من سجون الاحتلال".

كما أعرب الحية عن اعتزازه بالدعم العربي والإقليمي، موجهًا الشكر لمن ساند المقاومة، خاصة الدول التي قدمت شهداء في معركة "طوفان الأقصى"، مؤكدًا: "حق لنا أن نفتخر باليمن، وبحزب الله في لبنان، وكذلك بالإخوة في العراق وإيران".

وأشاد بالمواقف الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا اعتزازه بموقف مصر والأردن الرافض لمخططات التهجير، مشيرًا إلى ثقته بقدرة الدول العربية، وعلى رأسها مصر، لإفشال هذه المخططات الخبيثة.

وختم الحية بالتأكيد على أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، والاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل، قائلًا: "معركتنا مع الاحتلال لم تنتهِ بعد، وسنواصل الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات".

.