مالك عبيدات _قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن اجتماع القمة العربية يجب أن يتضمن تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لمواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرامية إلى السيطرة على الضفة الغربية وتهجير سكانها.
وأضاف أبو نوار في حديثه لـ "الأردن 24" إن النظام العالمي أصبح يعتمد على لغة القوة بعد تهميش دور هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية. لذلك، يجب أن يكون هناك قرار بتشكيل قوة عربية لحفظ السلام والأمن في المنطقة، تضم كافة الدول العربية لدعم وحماية مصالح الأمة العربية وأمنها.
وأوضح أبو نوار أن ترامب ونتنياهو لا يعترفان إلا بلغة القوة، ولديهما استراتيجية واضحة لضم الضفة الغربية، وذلك من خلال تحويل سكانها إلى محتجزين دون سيادة أو دولة.
وحذر أبو نوار من أن مصير الضفة الغربية قد يصبح مشابهاً لمصير غزة إذا استمر الصمت العربي والدولي تجاه جرائم الاحتلال المدعومة أمريكياً. وأشار إلى أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة.
ولفت الخبير العسكري ابو نوار إلى أن عمليات هدم المخيمات في الضفة الغربية تعد جزءاً من عملية تمهيد لضم المنطقة ودفع السكان إلى الخروج قسراً نحو الأردن، وهو ما لا يمكن للشعب الفلسطيني تحمله. وأكد أن إجراءات الضم بدأت فعلياً مع هدم المخيمات وإجبار السكان على مغادرتها، مما يهدد استقرار المنطقة ويزيد من حدة التوترات.