اكتشف علماء جامعة نوفوسيبيرسك ومعهد نوفوسيبيرسك للكيمياء العضوية التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا، مركبا كيميائيا لعلاج السرطان.
وقد أثبتت الاختبارات التي أجراها الباحثون، النشاط العالي المضاد للسرطان لهذا المركب الكيميائي، لذلك يمكن أن يصبح الأساس في ابتكار دواء جديد مضاد للأورام.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لجامعة نوفوسيبيرسك: "لقد أثبت الباحثون وجود نشاط مرتفع مضاد للسرطان لمركب كيميائي يحتوي على ببتيدات مضادة للميكروبات الكاتيونية (AMP)، التي تسمى أيضا ببتيدات الدفاع المضيف. وقد يصبح هذا المركب في المستقبل، أساسا لابتكار دواء فعال جديد مضاد للأورام".
ويشير مصدر في الجامعة إلى أن العمل استغرق عدة سنوات، وتمكن العلماء من إثبات النشاط العالي لهذه المركبات على مزارع الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الممكن دراسة آليات تأثيره على المستوى الجزيئي - وهذا شرط أساسي لتسجيل أي دواء جديد مضاد للسرطان على المستوى العالمي.وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الجمع بين AMP وجزيء نشط بيولوجيا يعطي نتائج جيدة لابتكار أدوية مضادة للميكروبات. واتضح أيضا أن بعض الببتيدات تتعرف بشكل خاص على بروتينات غشاء الخلايا السرطانية وترتبط بها، ما يؤدي إلى تحقيق تأثير مضاد للأورام. وهذه الخاصية هي التي استخدمها العلماء في دراستهم.
ووفقا لرئيس قسم الطب الأساسي في كلية الصيدلة أندريه بوكروفسكي، ضمن المركب المكتشف توصيلا مستهدفا إلى الخلايا السرطانية لعامل واحد يسبب تلف الحمض النووي وعامل ثان يمنع الإصلاح. أي يمكن بهذه الطريقة، تحقيق موت الخلايا المبرمج في أنسجة الورم.
المصدر: نوفوستي