تحت رعاية رئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب، الدكتور شاهر الشطناوي، انعقدت الندوة الصحية ضمن مبادرة "التفريغ الآمن – من حقي للحياة بكلية سليمة"، وذلك في فندق موفنبيك عمان، بحضور إعلامي واسع ومشاركة أهالي المرضى المصابين بمرض المثانة العصبية وذوي الاحتياجات الخاصة.

وشهدت الندوة تعاونًا بين عدد من الجمعيات الصحية، مثل جمعية الصلب المشقوق، وجمعية التصلب اللويحي، وجمعية النخاع الشوكي، وبدعم من شركة مستودع أدوية الإيمان، إلى جانب الشريك الإعلامي "الرونق للإنتاج الإعلامي".

وخلال كلمته، أكد الدكتور شاهر الشطناوي رئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب أن معاناة مرضى المثانة العصبية جسيمة، مشددًا على حاجتهم الماسة إلى رعاية طبية متكاملة. وأوضح أن عدم علاجهم بالشكل الصحيح واستخدام القسطرة البولية الآمنة يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بالفشل الكلوي في نهاية المطاف.

وطالب الشطناوي برفع المخصصات المالية لهؤلاء المرضى في وزارة الصحة لضمان حصولهم على العلاج المناسب وتفادي التكاليف المرتفعة التي قد تتكبدها الدولة في حال تدهور حالتهم الصحية.

من جانبه، أكد الدكتور سامر عيسى، المدير العام لشركة مستودع أدوية الإيمان، التزام شركته بدعم هذه المبادرة بعد ملامستها لاحتياجات ومعاناة المرضى، خاصة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أن التعاون مع الجمعيات الصحية ساعد في تحديد أبرز التحديات التي يواجهها المرضى، مشددًا على أهمية توفير الدعم الطبي اللازم لهم.

وقدمت الدكتورة روان عياد، عضو اللجنة العليا للمبادرة، شرحًا تفصيليًا حول أهمية استخدام القساطر البولية الآمنة ذاتية الترطيب، مؤكدة ضرورة إدراجها ضمن العلاج الأساسي لهؤلاء المرضى.

وشهدت الندوة حوارا صريحا بين أهالي المرضى والنائب الشطناوي، حيث تم نقل معاناتهم ومطالبهم إلى أصحاب القرار، على أمل أن تكون هذه المبادرة خطوة أولى نحو إيجاد حلول جذرية لمشاكلهم الصحية.

وفي ختام اللقاء، قدم أهالي المرضى عريضة موجهة إلى وزير الصحة عبر النائب الدكتور شاهر الشطناوي، نقلوا فيها معاناة أبنائهم وصعوبة حصولهم على العلاج اللازم لضمان حياة كريمة وصحية. وطالبت العريضة بعدة نقاط أساسية، أبرزها:
• توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية، مثل القساطر البولية الآمنة ذاتية الترطيب.

• إدراج العلاج ضمن التأمين الصحي الحكومي لتخفيف الأعباء المالية عن المرضى وعائلاتهم.

• تخصيص وحدات علاج متخصصة في المستشفيات الحكومية لعلاج مرضى المثانة العصبية وفق أحدث البروتوكولات الطبية.
• إجراء حملات توعوية وتثقيفية حول المرض وطرق علاجه، لضمان دمج الجهات الطبية المعنية في تقديم رعاية متكاملة.
• تعديل التشريعات والسياسات الصحية لضمان حقوق المرضى في الحصول على علاج مستدام وشامل.

وأكد الأهالي في العريضة أن غياب العلاج المناسب قد يؤدي إلى تفاقم حالات المرضى ووصولهم إلى الفشل الكلوي، ما يزيد الأعباء الصحية والمالية على أسرهم وعلى الدولة.

من جانبه، تعهد النائب الشطناوي بإيصال مطالب الأهالي إلى وزير الصحة، والعمل على متابعتها تحت قبة البرلمان لضمان حصول المرضى على الرعاية الطبية اللازمة وحماية حقهم في العلاج السليم.

.