مالك عبيدات - أكد حزبيون أن ما يجري في الضفة الغربية من عمليات هدم للمخيمات وتهجير الشعب الفلسطيني سيكون له تداعيات خطيرة على الأردن، وذلك في ظلّ عدم احترام حكومة الاحتلال لاية اتفاقيات موقعة معها، مؤكدين ضرورة أن يكون هناك تحرك أردني باتجاه العمق العربي والدولي لمواجهة تلك التحديات والتهديدات.
وقال الحزبيون لـ الاردن24 إن الاحتلال يستنسخ سيناريو قطاع غزة في الضفة الغربية، ويعمل على افراغ المخيمات من السكان وهدم البينة التحتية والمنازل، وهذه إحدى أشكال وأدوات التهجير القسري.
وحذّر الحزبيون من استمرار تجاهل ما يجري بالضفة الغربية والتعامل معه على أنه أمر لا يعني الأردن، مؤكدين ضرورة دعم الشعب الفلسطيني باعتباره أهم أدوات الصمود.
وانتقد الحزبيون الصمت العربي على ما يجري في فلسطين وسوريا أيضا من احتلال وسيطرة على ما تبقى من أراضي الجولان والجنوب السوري.
ذياب: خطر مباشر على الأردن
وأكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب، أن التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية يؤثر على الأردن بشكل مباشر، حيث يجري استحضار سيناريو غزة في مخيمات الضفة من ناحية التدمير والتهجير، مرجحا أن تكون هذه الخطوة الأولى نحو تهجير الفلسطينيين المقيمين في الضفة.
وأضاف ذياب لـ الاردن24 أن الخطوة الأولى التي يجب على صناع القرار في الأردن اتخاذها هي دعم المقاومة لتثبيت الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال، مؤكدا أن انكسار المقاومة ليس في صالح الأردن على الإطلاق.
وحذّر ذياب من خطورة البقاء في حالة تحالف مع الولايات المتحدة الامريكية التي اصبحت تتخلى عن حلفائها بالرغم من تقديم الارض الاردنية لهم لبناء القواعد.
كما حذّر ذياب من اعتماد الحكومة على وجود اتفاقيات مع العدوّ الصهيوني، خاصة في ظلّ الانقلاب الذي تقوده حكومة الاحتلال بدعم دولي وصمت عربي على كلّ الاتفاقيات والقوانين والعهود الدولية.
العماوي: علينا في الاردن الحذر والاستعداد لأي احتمال
ومن جانبه، قال أمين عام الحزب الوطني الاسلامي، النائب الدكتور مصطفى العماوي، إن علينا في الأردن استثمار كافة العلاقات مع الدول العربية والاوروبية وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل شرح خطورة ما يجري من أحداث في الضفة الغربية.
وأضاف العماوي لـ الاردن24 أن العدو ليس له أمان ولا يحترم أية اتفاقية أو عهد، ونحن في عين العاصفة، ويجب أن نكون حذرين من خطورة ما يجري بالضفة الغربية والجنوب السوري أيضا.
وأكد العماوي ضرورة استعداد الأردن لأي احتمال، سواء الاستعداد دبلوماسيا أو عسكريا، لمنع أي اختراق من قبل الاحتلال، وخاصة وأننا نعرف أن هذا العدوّ له أطماع في الأردن وكلّ الدول العربية.
الرواشدة: الاردن امام واقع خطير.. وعلينا اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة
من جانبه، قال أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي، الدكتور زهير الرواشدة، إن التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية وعمليات التهجير من المخيمات تفرض على الحكومة الأردنية الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع أي عمل من شأنه تهجير الفلسطينيين عن أرضهم.
وأضاف الرواشدة لـ الاردن24 أن المطلوب اليوم دعم عربي للأردن وفلسطين للوقوف في وجه مخططات الاحتلال، سيّما ونحن نرى العدوّ يحتلّ أراض جديدة في سوريا.
ودعا الرواشدة الحكومة الأردنية إلى تقديم شكوى بحقّ الاحتلال في محكمة العدل الدولية باعتبار ما يجري يهدد الأمن والسلم في الأردن والمنطقة.
وختم الرواشدة حديثه بالقول إن العدوّ الصهيوني يريد احتلال كافة الأراضي العربية، والأردن مستهدف بشكل مباشر، مشددا على أننا اليوم أمام واقع خطير لا يجب السكوت عنه وعلى الدولة التحرك بكافة المحافل الدولية.
العجارمة: علينا تمتين جبهتنا الداخلية وتهيئة الشعب على أية ظروف
وأكد أمين عام الحزب المدني الديمقراطي، المهندس عدنان السواعير العجارمة، أن الاحتلال يستحضر سيناريو غزة بالضفة الغربية، حيث قام بتهجير نحو (50) ألف مواطن فلسطيني من المخيمات.
وأضاف السواعير لـ الاردن24 أن مجلس النواب الأردني مطالب بالتحرك باتجاه إقرار قانون منع التهجير لقوننة ذلك واستثمار وقوف كلّ أبناء الشعب الأردني خلف الملك في مواجهة مخططات التهجير أمام الرأي العام العالمي والدولي.
ودعا السواعير إلى تمتين الجبهة الداخلية واستثمار كل تحركات العدو نحو الأردن وفلسطين، وتهيئة الشعب الأردني لأية ظروف قد تحدث.
.