يعاني الكثيرون في نهاية أشهر الشتاء الباردة والمظلمة بسبب قلة ضوء الشمس، من أعراض اللامبالاة وفقدان الشغف والاهتمام بالأنشطة المعتادة.

  ووفقا للدكتور رشيد حميدولين المعالج النفسي، متلازمة اللامبالاة هي انعدام المشاعر، والشعور بعدم الاكتراث بما كان يجعل الشخص سعيدا أو متحمسا. ويمكن أن تظهر هذه المتلازمة بأشكال مختلفة، تتراوح من صعوبة أداء المهام اليومية البسيطة إلى فقدان الاهتمام بالحياة تماما. وتتميز هذه الحالة بالشعور بالفراغ وانعدام الدافع.

ويقول: "تبدأ عملية تطور متلازمة اللامبالاة عادة بعلامات بسيطة، مثل صعوبة اتخاذ القرار وانخفاض النشاط وعدم التواصل. ومع مرور الوقت، قد يشعر الشخص أن كل شيء حوله فقد معناه، ويصعب عليه حتى القيام بالأشياء المألوفة له - مثل، اختيار الملابس أو الذهاب إلى المتجر. وإذا تجاهل الشخص هذه الأعراض، فإن اللامبالاة يمكن أن تؤدي إلى الانفصال التام عن العالم الخارجي وحتى رفض الاعتناء بالنفس".

ووفقا له، أسباب اللامبالاة مختلفة. وغالبا ما تصبح المشكلات النفسية، مثل فرض مطالب عالية جدا على الذات أو عدم القدرة على إيجاد الأهداف والقيم، أساسا لهذه الحالة. ولكن يجب أن نفهم أن اللامبالاة يمكن أن تكون ناجمة ليس فقط عن الإجهاد أو التحميل الزائد، ولكن أيضا عن اضطرابات عقلية أكثر خطورة مثل الاكتئاب أو الفصام.

ومن أجل مكافحة اللامبالاة، يجب البدء بشيء صغير. يجب على الشخص تخصيص بضع دقائق يوميا للقيام بالأنشطة البسيطة التي كانت تسعده في السابق - مثل المشي أو الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة. يساعد هذا "التنشيط السلوكي" على استعادة الاهتمام بالحياة، حتى لو كان الأمر صعبا.

ويقول: "يجب أن يتذكر أهمية الراحة المنتظمة والعناية الذاتية - الحصول على قسط كاف من النوم وتناول الطعام الصحي وتجنب الإجهاد المفرط لأنها تساعد على استعادة الطاقة".

وأضاف أنه لا ينبغي الخوف من طلب المساعدة من طبيب نفسي أو طبيب إذا استمرت اللامبالاة أو اشتدت، حيث مع العلاج والدعم المناسبين، يمكن استعادة الدوافع وتحسين الحالة الصحية العامة.

المصدر:riamo.ru



.