خاص - قالت أستاذة العلوم السياسية، والمختصة بالشأن الفلسطيني الدكتورة أريج جبر،  أن هناك محاولات دائمة من  قبل اليمين المتطرف للضغط  باتجاه معاودة الحرب، باعتبار وقفها خطيئة كبرى اقترفت بحق الكيان المحتل ، مشيرة الى ان  تصريحات بن غفير، وسموتريتش والتهديدات المستمرة  بتفكيك الإئتلاف الحاكم يضع نتنياهو تحت ضغط مستمر .

واضافت جبر ل الاردن 24 ان دعوات المستوطنين وإطلاق يدهم في الضفة الغربية، ودعوتهم للوقفات الاحتجاجية، وعقد اعتصامات مفتوحة ما هي إلا مظاهر لمحاولة الضغط على نتنياهو وكابنيت الحرب، لاتخاذ القرار على المستويين السياسي والعسكري بالعودة للأعمال العسكرية في قطاع غزة. مبينة ان هذه المحاولات تأتي في اطار  لي ذراع حركة المقاومة ، ومحاولة تصوير أن هناك وحدة وتماسك في الجبهة الداخلية للكيان المحتل وأن الجميع يدفع باتجاه وقف هذه الصفقة، ووقف الهدنة في قطاع غزة.

. وأوضحت جبر بأن الضغوط التي يمارسها  اسر المحتجزين أكبر بكثير من حجم ما يصدر عن المستوطنين من دعايات كاذبة،  بالإضافة إلى ان المعارضة تقول أن نتنياهو تأخر كثيرًا، وأن الكيان المحتل دفع ثمنًا باهظًا لقاء استمرار حربه على غزة، لذا كان من باب أولى، أن يتم الذهاب بالصفقة في فترة مبكرة جدًا، وليس الانتظار حتى الآن.

 وتابعت، هناك حالة من التضارب والتعارض ما بين الكابنيت وما بين المعارضة، بالإضافة إلى المستوى الشعبي من قبل ذوي المحتجزين، مؤكدة بأن هذه الفوضى السياسية والتباين بين المستوى السياسي والعسكري، بضرورة معاودة الحرب أو وقفها بشكل كامل يدل على أن هناك أزمة داخلية لدى الكيان المحتل.

وأشارت جبر الى أن المقاومة قدمت   ثلاث بوادر لحسن النية فيما يتعلق بالمحتجزين، إذ انصاعت واستجابت لكل الوسطاء العرب والدوليين، لكن هذه المرة عندما تحدثت المقاومة بأنها لن تقوم بإطلاق سبيل أي محتجزين جدد إلا بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ، وهو شرط حق مكتسب للمقاومة، موضحة بأن حماس لن تقدم أي تنازل ،وهي مدركة تماما تكتيكات والاعيب الاحتلال ومحاولاته خلط الاوراق وارباك الخصم وتضليله ، لأن أي تنازل خلال هذه المرحلة وضمن هذه الضغوط، يعني المضي في رحلة التنازلات  خلال المرحلة الثانية والثالثة،  والهدف بالمحصلة النهائية  إضعاف إرادة المقاومة .
.