انتقدت متحدثة باسم الحكومة الإيرانية تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بشأن طهران، ووصفتها بـ"غير البناءة"، معربة عن أملها بعدم تكرارها.

وفي تصريحات لها اليوم الثلاثاء، قالت المتحدثة فاطمة مهاجراني إن "تركيا دولة مهمة لنا، لكن لدينا بعض الخلافات في ملفات إقليمية، مثل الملف السوري".

وأضافت "نريد منطقتنا آمنة وبعيدة عن التوتر أو حضور الأطراف التي لا تجلب إلا الشر"، مشيرة إلى أن "بعض التحركات تجعل الكيان الصهيوني أكثر جرأة مثلما يحدث في سوريا".

وتعليقا على دعوة عبد الله أوجلان حزبه العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح، أعربت المتحدثة الإيرانية عن ترحيبها بأي قرار يؤدي إلى خفض التوتر في المنطقة.

وكان هذا الزعيم الكردي المسجون في تركيا قد حث حزبه قبل أيام على التخلي عن السلاح وحظر نشاطه، في إطار جهود تحقيق السلام مع أنقرة وإنهاء صراع استمر 4 عقود وخلّف عشرات الآلاف من القتلى.

وفي تصريحات له قبل أيام اعتبر وزير الخارجية التركي أن سياسة إيران الخارجية المرتبطة بأذرعها لها "مخاطر كبيرة رغم بعض المكاسب التي حققتها"، مؤكدا أنها "تكبدت تكلفة أكبر مقابل الحفاظ عليها".

وشدد فيدان على ضرورة التخلي عن سياسة الاستحواذ بالمنطقة، معربا عن قناعته بأن قادة إيران سيفكرون من منظور مختلف بعد التطورات في المنطقة من خلال تطوير العلاقات مع الدول الأخرى.

رد تركي
الرد التركي على التصريحات الإيرانية لم يتأخر، فسرعان ما خرج الناطق باسم الخارجية التركية ليعلن أن الوزارة وجهت دعوة إلى القائم بأعمال سفارة إيران لتبادل وجهات النظر وبحث قضايا ثنائية، مضيفا أن أنقرة طرحت خلال الاجتماع "الادعاءات" التي أطلقها بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن تركيا.

وأشار الناطق التركي إلى أن بلاده لاحظت مؤخرا انتقاد المسؤولين الإيرانيين تركيا بشكل متزايد في العلن، مؤكدا أن أنقرة تؤمن بوجوب تجنب استخدام قضايا السياسة الخارجية أداة في السياسات الداخلية.



(الجزيرة).