خاص _قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابو زيد ان ترامب قدم في الامس أطول خطاب تم إلقاؤه أمام الكونغرس، حيث استمر الخطاب لنحو ساعة و 34 دقيقة وشهد الخطاب انسحاب عدد من المشرعين الديموقراطيين بشكل متتابع .
واضاف ابو زيدل الاردن ٢٤ ان الملفت في خطاب ترامب بانه شبيه بخطاب هتلر الشهير بخطاب "أوبرسالزبرغ" قبل غزو بولندا حيث يمكن وصف خطاب ترامب بانه كان خطابا ثوريا غلبت عليه العبارات التأجيجية و الحماسية المغلفة بالقوة حين قال ترامب بان اي مواطن يتعدى على شرطي سيتم "اعدامه"، ثم استخدم عبارات القتل والثأر والسيطرة اكثر من مرة، وهذا امر غير معتاد في خطب الدول راعية الديموقراطية والحرية والمساواة.
واشار ابو زيد الى ان لغة الجسد لترامب اثناء خطابه تعيدنا بالذاكرة الى خطابات هتلر والنازيين هملر وغوبلز والفاشيين الطليان، خاصة حين تحدث عن عظمة امريكيا وان الامريكي هو العنصر السامي وحين تحدث عن السيطرة على قناة بنما مستخدما عبارة "سنستعيدها بالقوة" كما استخدم الخطاب المتعالي حين تحدث عن جريلاند وختم قوله "سناخذها" وتعالت ضحكات طاقم ترامب .
وتابع ابو زيد يبدو اننا امام مرحلة تحول في حدة الخطاب الاعلامي ليس فقط في الولايات المتحدة بل في كل الدول الغربية التي باتت تحكم من قبل اليمين الرديكالي المتطرف ، حيث من المتوقع ان يكون خطاب ترامب مرجعية ستقوم الحكومات اليمينية الجديدة في اوروبا باتباع نفس النهج الخطابي الذي يعيدنا بالذاكرة الى الخطابات الثورية اليسارية الحماسية لكن هذه المرة العالم امام مشهد يمني اكثر رديكالية متطرفا من تلك الحقبة التي شهدت ارتقاء اليسار .
وتساءل ابوزيد كيف سيتم التحول في اتجاهات الرأي العالمي في ظل فقدان القائد المتزن للعالم وبروز احادية القطبية ؟، مشيرا الى ان ذلك قد يؤدي الى تغير في خارطة التحالفات في العالم او الى خلق موجة من الاغتيالات التي قد تقود الى اعادة ترتيب الفوضى او الخيار الاكثر خطورة وهو استمرار صعود اليمين الذي قد يجر العالم الى فوضى غير محسوبة النتائج.