أقرت نيريس لويد، شرطية سابقة ومالكة شركة لتنظيم جولات تجديف، بالذنب في تهمة القتل غير العمد بسبب الإهمال الجسيم، وذلك بعد وفاة أربعة أشخاص خلال جولة تجديف على نهر كليداو في هافرفوردويست، ويلز، في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
ورغم تحذيرات الطقس الشديدة والفيضانات الغزيرة، قررت لويد المضي قدماً بالجولة. وكان النهر في حالة شديدة الخطورة، حيث كان يجري بسرعة كبيرة، وفق صحيفة "ميترو".
وأسفرت الحادثة عن وفاة نيكولا ويتلي (40 عاماً)، ومورغان روجرز (24 عاماً)، وبول أودواير (42 عاماً)، وأندريا باول (41 عاماً)، بينما نجا أربعة آخرون. ولقي الضحايا الأربعة مصرعهم غرقاً، حيث انجرف ثلاثة منهم نحو سد مائي وعلقوا هناك.
أما بول أودواير، الذي كان المدرب الآخر في الجولة، فقد تمكن من الخروج من الماء، لكنه عاد لمحاولة إنقاذ الآخرين قبل أن يُفارق الحياة.
إدانة بالإهمال الجسيم وانتهاك معايير السلامة
وصرّح خبير في المجال بأن الجولة لم يكن يجب أن تشمل المنطقة القريبة من السد المائي، كما أن لويد لم تكن تحمل المؤهلات الكافية لتنظيم هذه الجولة، وكانت خطتها وإشرافها غير ملائمين.
وفي جلسة المحكمة، أُدينت لويد، البالغة من العمر 39 عاماً والمقيمة في بورت تالبوت، بتهمة القتل غير العمد بالإهمال الجسيم، بالإضافة إلى انتهاك قانون الصحة والسلامة في العمل. ومنذ الحادثة، تم حل شركة Salty Dog بالكامل.
غياب إجراءات السلامة وتحمل المسؤولية الكاملة
وقالت ليزا روز، ممثلة دائرة الادعاء الملكية:
"كان يمكن تفادي هذه المأساة. رغم أن نيريس لويد ذهبت لمعاينة حالة النهر قبل الانطلاق، إلا أنها فشلت في فحص السد المائي، لم يكن معظم المشاركين يتمتعون بالخبرة الكافية، كما أن لويد لم تكن مؤهلة لقيادة مجموعة في مثل هذه الظروف الخطرة. لم يتم عرض إرشادات السلامة، ولم يُجرَ أي تقييم رسمي للمخاطر، ولم يتم إبلاغ المشاركين بأنهم سيعبرون سداً مائياً أو كيفية الخروج من الماء بأمان".
وأكدت أن لويد وحدها كانت مسؤولة عن اتخاذ القرار النهائي بالمضي في الجولة، مما يجعلها مسؤولة بالكامل عن العواقب، مضيفة "نأمل أن هذه الإدانة ستُشعر بعضاً من أفراد عائلة الضحايا وأصدقائهم بتحقيق بعض العدالة في الوقت الراهن".