لا يزال قرار الحكومة الإسرائيلية قطع التيار الكهربائي عن غزة يثير ردود فعل منددة، وتحذر منظمات إنسانية وحقوقية من تبعاته الخطيرة على سكان القطاع الذي تعرض ولا يزال لحرب إبادة إسرائيلية مدمرة، لا سيما على مياه الشرب بعد قطع الكهرباء عن محطة التحلية في دير البلح.

وقطعت إسرائيل الأحد الخط الوحيد الذي كان يمدّ قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار الدولة العبرية منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

ويغذي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.

وقالت روزاليا بولين، المسؤولة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف” في غزة، إن 600 ألف شخص كانوا قد استعادوا إمكانية الوصول إلى مياه الشرب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، قد انقطعوا عنها مرة أخرى.

واستمرت المواقف الفلسطينية والعربية والدولية المستنكرة لاستخدام الاحتلال سلاح التجويع والتعطيش ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وأدانت فلسطين وقطر والسعودية والأردن ومصر والكويت هذا الإجراء.

وفي سياق متصل بمفاوضات التهدئة، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس” عبد الرحمن شديد إن "جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت اليوم”.

ووصل الإثنين إلى الدوحة وفد تفاوضي إسرائيلي لبدء محادثات غير مباشرة مع الحركة، على أن يصل اليوم الأربعاء المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حسب ما قالت القناة 12 الإسرائيلية.

وقالت حركة "حماس” أمس إنها تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن (آدم بوهلر)، ونأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”.



(القدس العربي)
.