في خطوة غير مسبوقة، تسعى شركة هواوي الصينية للتخلي تدريجياً عن التكنولوجيا الأمريكية لصالح الأجهزة والبرامج التي توطنها وتطورها داخلياً وعلى رأسها أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
وكشفت الصين، أن شريحة كيرين إكس 90 "Kirin X90" - وهي وحدة المعالجة المركزية التي طورتها شركة "HiSilicon"، ذراع تصميم الرقائق في شركة هواوي، قد حصلت على شهادة وطنية من المستوى الثاني لموثوقية الأمان والاستخدام.
وتُمكّن هذه الشهادة المشار إليها، الشركات من تقييم مستويات أمان حواسيبها ووحدات المعالجة المركزية (CPU) وأنظمتها المصممة والمُنتجة محلياً، وغالباً ما تُمهد الطريق لاعتمادها.
حصل معالج "كيرين 9000C"، الذي طورته هواوي ذاتياً، والمستخدم في حاسوبها الشخصي فئة "Qingyun W515x" الذي طُرح في مايو (أيار) الماضي، بالإضافة إلى معالج "كيرين 9006C" الموجود في حاسوبها المحمول ماركة "Qingyun L540"، على شهادات اعتماد سابقة.
وقد صُممت سلسلة حواسيب "Qingyun" خصيصاً لمستخدمي الحكومات والشركات.
صراع نحو السيطرة
وتشير "صحيفة جنوب الصين الصباحية"، إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود شركة "هواوي" الخاضعة لعقوبات أمريكية، إلى استبدال المكونات الأمريكية في أعمالها المتعلقة بأجهزة الكمبيوتر.
وألغت واشنطن، في مايو (أيار) الماضي، تراخيص خاصة كانت تسمح لشركتي كوالكوم وإنتل، موردي الرقائق، ببيع أشباه موصلات من الجيل القديم لشركة هواوي لاستخدامها في أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية.
وكانت أغلب أجهزة الكمبيوتر المحمولة الاستهلاكية التي تنتجها شركة هواوي تعتمد على معالجات Core الخاصة بشركة إنتل، مع استثناءات مثل "Matebook E Go"، الذي يستخدم شريحة "Snapdragon" من شركة كوالكوم.
كما تتزايد المخاوف في الصين بشأن تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، وقد أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن مخاوفه من أن تؤدي هذه التوترات إلى عزلة الصين، على غرار عزلة الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.