حذر مصدر عسكري "إسرائيلي"، من أن "إسرائيل في أسوأ وضع لها في مواجهة حماس"، مشيرا إلى أن "حماس تعمل لتعزيز قدراتها العسكرية استعدادًا لجولة قتال جديدة".
وأوضح المصدر لإذاعة /كان/ العبرية (رسمية) أن "استمرار التهدئة دون إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لا يخفف من معاناتهم، بل يمنح حماس الوقت لتسليح نفسها والاستعداد للمعركة المقبلة".
وأضاف: "من غير الواضح كيف يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي والسماح لحماس بجمع القوة والقدرات التي ستستخدمها ضد قوات الجيش في أي عملية برية مستقبلية في غزة".
ووفقًا لتقارير من داخل جيش الاحتلال، فإن هناك قلقًا متزايدًا بشأن الوضع على حدود قطاع غزة، حيث أفاد جنود الاحتياط بأن "حماس تعمل يوميًا على زرع العبوات الناسفة وتفخيخ المباني والأنفاق، بهدف إلحاق الضرر بالقوات الإسرائيلية في حال تحركها داخل القطاع. كما تراقب عناصر حماس تحركات الجيش وتجمع المعلومات الاستخباراتية حول أنشطته، ويبدو أنها قد تكون بصدد إعداد خطة هجوم مضادة ضد القوات المنتشرة في المنطقة".
ويرى مسؤولون في جيش الاحتلال، أن هذا الوضع "يمنح حماس متنفسًا لإعادة بناء قدراتها العسكرية، وأنها ستصل إلى الجولة المقبلة من القتال وهي في وضع أقوى مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار".
في مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما، وتتنصل قوات الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.