منذ السبعينيات الماضية، أخذ عصر الصورة يحلّ بديلًا لعصر الفكرة، ليدخل عالم السياسة قادة مراوغون، وعودهم أكبر من طاقتهم، للمحيطين بهم دورٌ أساسي في تشكيل صورتهم. وقد غذَّت نهاية الحرب الباردة هذا الاتجاه. توارى الصراع الإيديولوجي وما يستثيره من مثاليّات أمام الحسابات الماديّة والمشكلات التقنيّة التي تدور في فلك إشباع الرّغبات المحمومة للمستهلكين في السوق …