تونس - 18 - 11 (كونا) -- انطلقت بالعاصمة التونسية اليوم الأثنين أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة الكويتية - التونسية على مستوى اللجان التحضيرية بحضور ممثلين عن أغلب القطاعات من البلدين.
وأكد المدير العام للعلاقات الثنائية مع الدول العربية بوزارة الخارجية التونسية سمير المنصر في كلمته الافتتاحية أن "انعقاد هذه اللجنة يعكس الحرص المشترك على تجسيد الإرادة السياسية لقيادة البلدين وعزمهما الصادق على دعم علاقات التعاون بين تونس والكويت وتوطيد أواصر الأخوة التاريخية التي تجمعهما".
وشدد على أن بلاده تتطلع إلى توسيع أفاق التعاون مع دولة الكويت في جميع المجالات معربا عن رغبتها في افتتاح مرحلة جديدة من التعاون في مجال الاستثمار تستند إلى النجاحات المعلومة التي حققها المستثمرون الكويتيون في تونس على مدى عقود لا سيما في القطاع السياحي.
واوضح أن العلاقات التونسية - الكويتية أمام فرصة حقيقية لإحداث نقلة نوعية في التعاون الاستثماري من خلال إقامة شراكات ناجحة في عدد من المجالات كالأمن الغذائي والمائي والصحي والطاقات المتجددة والصناعات الدوائية والتجديد التكنولوجي.
واضاف ان اللجان المشتركة ستعمل على تذليل بعض الصعوبات التي يواجهها التبادل التجاري الثنائي مشددا على أهمية إعادة تشغيل الخط الجوي المباشر بين تونس والكويت بما يساعد على تسهيل تنقل الأشخاص والرفع من نسق انسياب السلع والبضائع بين البلدين.
واكد المنصر ان اللجان ستعمل على أعداد مذكرات تفاهم في المجالات الثقافية والتربوية والاجتماعية والصحية باعتبارها الدعائم الرئيسية التي ترتكن إليها روابط الأخوة التاريخية بين الشعبين.
ولفت الى تطور مستوى التشاور بين تونس ودولة الكويت سواء على المستوى الثنائي وفي المحافل الإقليمية والدولية مشيدا بانسجام وجهات النظر ومواقفهما الداعمة لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة.
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي ورئيس الوفد الكويتي السفير أحمد البكر أهمية العلاقات التونسية - الكويتية معتبرا أنها "علاقة راسخة ومتجذرة تجاوزت التحديات واتسمت على مدى عقود من الزمن بروح التعاون والأخوة الصادقة".
وأشار الى تنوع أوجه التعاون بين البلدين ما أهلها لتصبح نموذجا يحتذى به في العلاقات ما بين الاشقاء مبينا أن هذا الأجتماع يترجم هذه العلاقة على أرض الواقع وينطلق بها إلى آفاق أرحب.
وأوضح البكر ان أعمال اللجنة ترتكز على استكمال ما توقفت عنده في اجتماع الدورة الثالثة للجنة في الكويت في العام 2015 مع وضع الأليات الكفيلة بتطوير التعاون المشترك بما يحقق الفائدة المرجوة للجانبين.
وذكر بنتائج الأجتماع السابع للجنة التجارية في نوفمبر 2023 في دولة الكويت وكذلك الدورة الرابعة للجنة العسكرية المشتركة ما بين البلدين خلال أكتوبر من هذا العام والتي نأكد على أهمية استمرار هذا الزخم في كافة مجالات التعاون.
ومن المتوقع ان تشعد الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة الكويتية - التونسية التي تنطلق أعمالها التحضيرية اليوم وغدا توقيع أكثر من 14 اتفاقية في مجالات الصحة والتعليم والنقل والثقافة والرياضة والتجارة والصناعة وغيرها. (النهاية)
ش ب م / ش م ع