بروكسل - 18 - 11 (كونا) -- رفض الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين مقترحا بشأن تعليق الحوار السياسي مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد اتخاذ معظم الدول الأعضاء قرارا باستمرار العلاقات الدبلوماسية والسياسية معها
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي إن غالبية الدول الأعضاء رفضت المقترح الذي تقدم به بنفسه.
واعتبر بوريل أن الوضع في غزة "كارثي كأنه نهاية العالم" مؤكدا أنها "حرب ضد الأطفال" حيث إن الفئة العمرية الأكثر عرضة للاصابة في غزة هي خمس سنوات.
وأضاف أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا على أن الأولوية هي للعمل على خلق دعم شعبي وزخم للعودة إلى مسار السلام لتحقيق حل الدولتين مشددا على ضرورة قيام جميع الأطراف بكل ما في وسعهم "لإنهاء الظروف المأساوية التي يعيشها الناس في غزة ولبنان".
وأشار بوريل الذي ترأس آخر اجتماع له مع مجلس الشؤون الخارجية الى أنه "ترك على الطاولة" للمسؤولين الأوروبيين جميع المعلومات المقدمة من قبل منظمة الأمم المتحدة عن الوضع في غزة والضفة الغربية ولبنان "لكي يتمكنوا من الحكم على الطريقة التي تشن بها الحرب" في المنطقة.
من ناحية أخرى اعتبر بوريل أنه لا يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد التفاوض "بل يسعى للتصعيد من أجل تحقيق أهدافه" مؤكدا أن الهدف الروسي هو "غزو أوكرانيا واحتلالها وإخضاعها وهي دولة أوروبية ومرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وأكد أنه حذر من أن تأخر رد الفعل من قبل الاتحاد الأوروبي يعني في المقابل تصعيدا من روسيا مشيرا إلى أن رد الاتحاد كان يجب أن يكون "أكثر حزما وقوة منذ بداية" الحرب.
وذكر المسؤول الأوروبي "أن روسيا تتلقى دعما من كوريا الشمالية وإيران والصين" مبينا أن مناقشات اليوم واجتماع الغد مع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي وأمين عام حلف شمالي الأطلسي (ناتو) سيفضي إلى تكثيف الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا وهو ما "يصب في المصلحة الحيوية لأوروبا".
أما فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية - الأوروبية أكد بوريل أن هناك "حاجة لمستوى غير مسبوق من التنسيق بين الدول الأعضاء للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة" مشيرا إلى أن الوضع سيكون مختلفا لكنه يشكل فرصة للاتحاد الأوروبي ليظهر كشريك موثوق يمكنه أن يعزز احترام القانون على الساحة الدولية. (النهاية)
أ ر ن / ر ج